وصف وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي المحادثات التي اجراها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزى الذي زار هذا البلد يوم امس الاول بانها اتسمت بالصراحة والوضوح مشيرا في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية الى عزم مشترك في رفع مستوى العلاقات الثنائية سيما على الصعيد الاقتصادى والتوجه نحو عمل ملموس من خلال اقامة حوار بناء تمهيدا للزيارة المقبلة التي سيقوم بها ساركوزي الى الجزائر نهاية شهر نوفمبر القادم. ولخص مدلسي المجالات التي تكتسي طابعا عاجلا بالنسبة لبلاده في تشجيع الاستثمارات الاجنبية المباشرة في مجال الصناعة و الطاقة سيما الطاقات المتجددة و التعاون العلمي والثقافي والفني متطرقا بهذا الصد د الى قرار انشاء جامعة جزائرية فرنسية مشتركة ومناقشة امكانية انشاء معهد عالي للتكنولوجيا بالشراكة بين البلدين . وحول تأثير الماضي على علاقة البلدين قال الوزير الجزائري اذا كان من البديهي أن نوجه جميعنا أنظارنا نحو المستقبل فان من البديهي أيضا أن لا ننسى الماضي . وفيما يتصل بالمشروع الفرنسي الخاص باقامة اتحاد متوسطي اكد ضرورة ان لا يكون بديلا للاتفاقات الموقعة ولا لمسار برشلونة ولا لحوار مجموعة 5 زايد 5 التي تضم دول تقع على ضفتي المتوسط الشمالية الجنوبية بل تكملة للمسارات المشتركة في مجال مكافحة التلوث و عدم الاستقرار ووضع تصور حول منطقة متوسطية يسودها السلم والامن لمواجهة كل التهديدات مشيرا الى رغبة فرنسا في رسم معالم الاتحاد المتوسطي مع الجزائر وقال لقد حددنا سنة كأجل لتوضيح هذا المفهوم . وأكد وزير الخارجية الجزائري اهمية مشروع انشاء بنك متوسطي لدعم المشاريع المشتركة في الضفتين . وفي موضوع الصحراء الغربية شدد مدلسي على اهمية المقاربة التي يتم من خلالها معالجة الملف حاليا في اطار منظمة الاممالمتحدة وما نصت عليه اللائحة 1754 حاثا على تشجيع الحوار بين طرفي النزاع المغرب و جبهة البوليزاريو. // انتهى // 1223 ت م