أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم أن واحدا من بين كل ثلاثة ألمان يرى أن قرار الحزب الاشتراكي الديمقراطي ترشيح منافسه للرئيس الحالي هورست كولر على منصب الرئاسة يهدد استقرار الائتلاف الحاكم في البلاد. وقال حوالي 33% من المشاركين في الاستطلاع الذي أجراه معهد / انفراتيست / ديماب / لقياس الرأي إن اختيار الحزب الاشتراكي لمرشح ينافس على كرسي الرئاسة يشكل خطورة على الائتلاف الحاكم بين الحزب والاتحاد المسيحي الديمقراطي غير أن 52% ممن شملهم الاستطلاع الذي أجري عبر الهاتف أمس الاثنين وشمل ألف مواطن ألماني وصفوا قرار الحزب الاشتراكي بأنه من القرارات الصائبة. وفي رد على سؤال آخر للاستطلاع وافق 70% على أن ترشيح الاشتراكيين للاستاذة الجامعية جزينا شفان "هو مسألة تكتيك حزبي ولا علاقة له بالشخصية المرشحة". وتسبب ترشيح الحزب الاشتراكي الديمقراطي للاستاذة الجامعية شفان لمنافسة كولر على منصب الرئاسة بتوتر الأجواء داخل الائتلاف الحاكم في برلين مما دفع البعض بتوقع إمكانية أن يشق هذا الخلاف صفوف الائتلاف. ودعمت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وقيادات حزبها المسيحي الديمقراطي قرار كولر الترشح لفترة رئاسية ثانية في انتخابات 2009م فيما أعلن الاشتراكيون أمس رسميا ترشيح شفان للمنافسة على منصب الرئاسة. وبهذ تخوض شفان / 65 عاما / للمرة الثانية المنافسة أمام الرئيس الحالي كولر. من جهته أكد رئيس الحزب الاشتراكي كورت بيك أن قرار اختيار شفان للمنافسة على منصب الرئاسة يأتي كإسهام من أجل "انعاش المناقشات السياسية" في ألمانيا. وأكد بيك أن حزبه لن يقوم بحملة انتخابية ضد الرئيس الحالي كولر مؤكدا أنه تلقى نبأ خوض كولر الانتخابات العام المقبل لفترة رئاسية ثانية ب"احترام". من جهتها أعربت شفان عن سعادتها بترشيح الحزب الاشتراكي لها وأكدت أن ذلك يعطيها دعما واضحا للفترة المقبلة. وكان كولر قد أعلن قبل عدة أيام عزمه الترشح لفترة رئاسة ثانية في الانتخابات المقررة في مايو 2009م ليحسم بذلك العديد من التكهنات التي أثيرت حول الموضوع. يذكر أن شفان خسرت أمام كولر بفارق ضئيل في الانتخابات التي جرت في 2004م. وينتخب مجلس اتحادي مخصص لغرض انتخاب الرئيس الألماني كل خمس سنوات وهو يضم أعضاء من البرلمان (البوندستاج) بالإضافة إلى عدد مماثل من ممثلي الولايات الألمانية التي يبلغ عددها 16 ولاية. // انتهى // 1933 ت م