استأنف وزراء الخزانة والمال الاوروبيين اجتماعاتهم اليوم في بروكسل لبحث عدد من المسائل والمواضيع التي تهم الشأن الاقتصادي الاوروبي وخاصة معالجة العجز المسجل على موازنات عدد من الدول الاوروبية من جهة وكيفية التعامل مع ظاهرة ارتفاع حجم صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي من جهة اخرى. وكان الوزراء الأوروبيون تطرقوا مساء أمس الى ادارة تصاعد العجز المسجل على موازنة عدد من دول منطقة اليورو ومخاطر ذلك على اداء الاقتصاد الأوروبي بشكل عام . كما بحث الاجتماع ظاهرة الرواتب المرتفعة بشكل صارخ لرؤساء المؤسسات والشركات الاوروبية الكبرى وهي ظاهرة باتت تثير استياء متصاعدا لدى الراي العام بسبب المتاعب الاقتصادية و انهيار القدرات الشرائية للمواطنين حيث تصل مرتبات بعض رؤساء المؤسسات الاوروبية الى ملاين من اليورو سنويا. وقال رئيس مجموعة اليورو الاوروبية جون كلود جونكر انه بعد التقدم المحرز في 2007 فانه توجد مخاطر بشان التراجع عن ذلك. وفي بيان مشترك قال وزراء الخزانة الاوروبيون ان اغلبية الدول الاعضاء حققت هدفها على الامد المتوسط بشأن توازنات المالية العامة وان تحقيق هذا الهدف بحلول 2010 ينبغي ان يكون في متناول معظم الدول الاخرى.. ولكن وفي الوقت الذي تعهدت فيه دول منطقة اليورو في شهرابريل 2007م في برلين بتحقيق كافة الدول التوازن في ميزانياتها في موعد اقصاه 2010م فان الوزراء لم يتحدثوا صراحة في اعلانهم عن هذا الهدف باعتباره امرا ملزما للجميع. وحول الخلل في سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي أعلنت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغاراد ان اليورو يعتبر مرتفعا بزهاء عشرين في المائة عن قيمته الفعلية والحقيقية مقابل الدولار وعند اعتبار المقومات الأساسية للاقتصاد. // انتهى // 1839 ت م