صوتت الأحزاب الفلمنكية في بلجيكا بشكل جماعي وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة داخل البرلمان الاتحادي في بروكسل وبعد 12 ساعة من المداولات المتواصلة على لائحة لفصل ضواحي بروكسل إداريا عن العاصمة واضفاء طابع فلمنكي عليها. وتمثل هذه الخطوة احدى المطالب الرئيسة للطائفة الفلمنكية ذات الاغلبية السكانية في بلجيكا في مواجهة الطائفة الفرانكفونية. وتدخل بلجيكا بعد هذا التطور مجددا في دوامة ازمة سياسية متفاعلة وتهدد وحدة كيانها الاتحادي بالانقسام الفعلي . وشهد البرلمان البلجيكي جدلا حادا بين الفرانكفونيين والفلمنكيين واخفق رئيس الحكومة البلجيكية ايف ليترم في بلورة حل وسط بين الطائفتين. وأعلن الفرانكفونيون وبعد هذا التطور الطائفي الجديد عن عدة خطوات وأهمهما الركون بدءا من اليوم الجمعة الى طرح لائحة اعتراض دستورية عبر برلمان بروكسل لتعطيل تنقيذ فصل ضواحي بروكسل وفق نص الدستور البلجيكي التي تمتد لفترة 120 يوما. وهذه هي المرة الثاني خلال اقل من أربعة أشهر الي يركن فيها الفرانكفونيون الى نفس هذا الإجراء القانوني المؤقت والذي يهدف الى مجرد كسب الوقت. كما أعلنت الأحزاب الفرانكفونية الركون من جهة اخرى الى تحكيم مجلس الدولة وقررت التخلي عن اية مشاركة في عملية إصلاح مؤسسات الدولة الاتحادية الى غاية إشعار اخر وهو م يعني عمليا تأجيج النزاع الطائفي . وأعلن ايف ليترم رئيس الحكومة البلجيكية انه سيركز خلال الفترة المقبلة على البرنامج الخاص بالشؤون الاجتماعية والاقتصادية في انتظار موعد 15 يوليو المقبل وهو موعد مراجعة الإصلاحات المتفق عليها بين مكونات الوزارة الحالية. // إنتهى // 1056 ت م