أولت الصحف الفلسطينية اهتماما بارزا اليوم باجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية امس برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. فقد قالت صحيفة /الحياة/ ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية طالبت الولاياتالمتحدة بالعمل لتحقيق الوقف الشامل للاستيطان تنفيذا لتفاهمات مؤتمر انابوليس, محذرة في اجتماع عقدته في رام الله امس من عمليات استيطان جديدة تتوفر مؤشرات واضحة على نية اسرائيل تنفيذها في محيط القدس. من جهتها قال صحيفة /القدس/ ان مسؤولا فلسطينيا رفيع المستوي في ديوان الرئاسة الفلسطينية نفي إحراز أي تقدم في المفاوضات التي تجري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من فترة طويلة والتي تم تكثيفها عقب مؤتمر أنابوليس نهاية نوفمبر الماضي. وأكد المسؤول أن اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي جاء عقب ضغوط من وزيرة الخارجية الأميركية التي زارت الأراضي الفلسطينية وإسرائيل تمهيدا لزيارة الرئيس بوش منتصف الشهر الحالي . وأضاف المسؤول أن الرئيس الفلسطيني ينتابه حالة من القلق والخوف لما تمر به المفاوضات الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي نظرا لحاله الجمود الإسرائيلي وعدم جدية الجانب الإسرائيلي في تحقيق شيء ملموس على أرض الواقع مع قضايا الحل النهائي وذلك مع اقتراب موعد زيارة بوش للمنطقة والتي من المؤكد أن تكون آخر زيارة له مع اقتراب نهاية ولايته. من جهة ثانية قالت صحيفة /الايام/ ان مصادر فلسطينية قالت في تصريحات ان مدير المخابرات المصرية عمر سليمان سيصل إلى إسرائيل يوم /الاثنين/ المقبل لبحث صيغة التهدئة التي توصلت إليها مصر مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وذكرت المصادر في تصريحات لصحيفة /الأيام/ أن الحكومة الإسرائيلية تشترط أن تتضمن هذه الصيغة وقف كل الهجمات التي تنفذها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة بما في ذلك إطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية . وقالت المصادر نفسها ان التطورات السياسية في إسرائيل لاسيما التحقيق الجاري مع رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت بشأن قضايا فساد قد يلقي بظلاله على الزيارة حال حدوث أي تطور دراماتيكي مثل إقالة أولمرت, وستأتي زيارة سليمان لإسرائيل قبل يوم واحد من وصول الرئيس الأمريكي جورج بوش إليها للاحتفال بالذكرى الستين لتأسيسها. // انتهى // 1249 ت م