صرحت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض الأمريكي الليلة بأن الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش قلق بشأن الصحة العقلية للجنود الأمريكيين الذين خدموا في كل من الحرب على العراق وأفغانستان.. وذلك مع انعقاد جلسة استماع للكونجرس اليوم شككت في دقة أرقام حالات الانتحار المعلنة بين أفراد الجيش الأمريكي. وجاءت تصريحات بيرينو في الوقت الذي كان يدلي فيه وزير شئون المحاربين القدامى جيمس بياك بشهادته أمام لجنة شئون المحاربين القدامى بمجلس النواب الأمريكي عن الموضوع ذاته. ونشأ الجدال بشأن دقة الأرقام من رسالة بالبريد الأليكتروني أرسلها الدكتور إيرا كاتز مدير الصحة العقلية بوزارة شئون المحاربين القدامى أرسلها لأصدقائه قال فيها أن 12 ألف من المحاربين القدامى يحاولون الانتحار سنويا أثناء خضوعهم للعلاج تحت إشراف وزارة شئون المحاربين القدامى. وقد تم الكشف مؤخرا عن الرسالة في إطار محاكمة في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا تم خلال التلميح إلى أنه ربما تكون وزارة شئون المحاربين القدامى تحاول إخفاء العدد الحقيقي لمحاولات الانتحار. واعتذر كاتز أثناء شهادته.. وقال إن رسالته الاليكترونية كانت مكتوبة بلغة سيئة ولكنه لم يتحدث عن مدى دقتها. وعندما سئلت عن رد البيت الأبيض عن الموضوع.. قالت بيرينو إن بوش لديه ثقة كاملة في وزير شئون المحاربين القدامى ويعتقد أنه يعالج الأمر بطريقة ملائمة. واضافت إن الرئيس بوش قلق بشدة بشأن الصحة العقلية لمحاربينا القدامى ويريد التأكيد على أننا نفعل كل ما نستطيع لضمان أن المحاربين الامريكيين القدامى يحصلون على الرعاية التي يحتاجون إليها. وفي شهادته أمام اللجنة قال بياك إنه يحث وزارته على أن تصبح أكثر شفافية.. مشيرا إلى أن عدد المحاربين القدامى الذين يحاولون الانتحار يقترب من 500 ألف محارب قديم من الذين حاربوا في أفغانستان والعراق وتركوا الخدمة في الفترة من 2002م إلى 2005م منهم 144 فقدوا حياتهم بالفعل. وأضاف إنه لا يعتزم إقالة كاتز من وظيفته.. مشيرا إلى أن رسالة البريد الاليكتروني الخاصة بكاتز هي عبارة عن مجموعة من الكلمات المؤسفة حقا ليس أكثر. // انتهى // 0519 ت م