اعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها ان الرئيس الامريكى جورج بوش ورط بلاده في الحرب ضد العراق .. موضحه ان انسحابها الآن وقبل استتباب الأوضاع وعودة الأمن إلي ما كان عليه علي الأقل قبل الغزو قد يعفي الأمريكيين مؤقتا من تفاقم خسائرهم المادية جنودا وعتادا في العراق لكنه لن يمنحهم حصانة من أصحاب الحق العراقيين الذين قتل أهلهم ودمرت بلادهم دون ذنب ارتكبوه. وشددت الصحف على ان المهمة التي يتعين تنفيذها في العراق الآن هي اعادة الأمن والسلام إلي ربوعه قبل الانسحاب الذي يجب الا يترك له ذيولا أيضا في العراق. وقالت الصحف ان القراءة المتأنية للافتة التى كانت موجوده خلف الرئيس الامريكى جورج بوش والتى كتب عليها / نفذت المهمة / عندما اعلن في مايو 2003 انتهاء العمليات الحربية الرئيسية في العراق من علي متن حاملة الطائرات الأمريكية / إبراهام لنكولن / وفي وقت لا يزال فيه نحو 150 ألف جندي من الجيش الأمريكي يواجهون مقاومة شرسة في العراق توفر دليلا اضافيا علي مدي استهانة الإدارة الأمريكية بالدول والشعوب الأخري واستعجالها في اتخاذ قرارات تؤثر علي مصير دول بالكامل كما هو الحال في العراق وأفغانستان لمجرد رغبة في الانتقام من نظام أو تخويف نظام اخر وما إلي ذلك. واضافت تقول انه يعزز هذا التصور تسابق المتنافسين علي منصب بوش علي التعهد بسرعة الانسحاب من العراق للخروج من المستنقع وتركه لأصحابه ليقضي فيه القوي علي الضعيف .. محملة مسئولية هذا المستنقع لإدارة الرئيس الامريكى جورج بوش التي صدقت أكاذيب عملاء اثبتت الأيام انها بلا أي اساس من الصحة بشأن امتلاك العراق أسلحة نووية أو بيولوجية أو غيرها. محليا علقت الصحف على كلمة الرئيس المصرى حسنى مبارك امس الاول في احتفال عيد العمال قائلة ان خطاب الرئيس كان غير تقليدى اذ لمس اوتار المشكلات التى يعانيها المواطنون المصريون .. لافته الى ان الخطاب تميز بالصراحة والمكاشفة خاصة عندما اعلن ان دعم الطاقة في مصر 63 مليار جنيه تذهب للقادرين اكثر من غيرهم. وخلصت الصحف الى القول ان الرئيس مبارك قدم للأمة التحديات التي تواجهها وحدد بوضوح انحيازه لعمال مصر وانه قدم هدف تحقيق العدالة الاجتماعية علي أي هدف آخر .. لافته الى ان الرئيس مبارك قدم ايضا التزام الدولة المصرية القوية بالوقوف إلي جانب الشعب في هذه المرحلة الحساسة والمهمة وقدم وثيقة جديدة للعمل الوطني تمثل دليل عمل لجميع المؤسسات في المرحلة الحالية التي تجتاح فيها أزمة الغذاء العالم كله. // انتهى // 1002 ت م