اعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قلقها من خطورة توتر العلاقات بين شريكي السلام في السودان حكومة الخرطوم والحركة الشعبية بالجنوب السوداني بوصف الطرفين شريكين علي قدم المساواة في مهمة حماية مستقبل البلاد ككل لا حماية مصالح طرف علي حساب آخر .. لافته الى المحاولات المفضوحة من جانب أطراف دولية فاعلة لإشعال جبهة الجنوب. وقالت ليس من قبيل المصادفة أن تندلع الخلافات بين الجانبين بالتزامن مع الضغوط الدولية الراهنة علي حكومة الخرطوم لقبول مزيد من التنازلات بشأن القوة المشتركة المزمع نشرها في إقليم دارفور .. معربه عن دهشتها البالغة من إقدام الشركاء الجنوبيين في هذا التوقيت علي تعليق مشاركتهم في الحكومة المركزية وتهديد بعض مسئولي الحركة الشعبية بأكثر من ذلك ما لم تستجب الخرطوم لمطالبهم. ولفتت الصحف الى تطلع أبناء السودان بالداخل والخارج بعد توقيع إتفاق السلام إلي عودة الاستقرار والحياة الطبيعية إلي أقاليم الجنوب وتخفيف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي يتحملها الطرفان .. موضحه ان إتفاقية نيفاشا للسلام حددت آليات لتسويتها بالتفاوض دون إنسحاب من الحكومة أو التهديد بأعمال تعيد أجواء الاضطراب إلي ربوع السودان وتفتح الباب واسعا من جديد أمام مزيد من صور التدخل في الشأن السوداني بحجة حقوق الإنسان مرة وحماية الأقليات مرات. ورأت ان بيان الخارجية المصرية الصادر امس لم يكن متجاوزا بأي حال بتحذيره للإخوة السودانيين من خطر تجاهل المخاطر والتحديات التي تواجه السودان برمته حاليا والتي لن يفلت منها جنوب أو شمال مهما يبدو لأي طرف غير ذلك لأول وهلة .. مؤكدة إن الاتصالات المكثفة بين القاهرةوالخرطوم حاليا لاحتواء أزمة إنسحاب وزراء الجنوب من الحكومة لا ترمي إلي تحمل طرف ما مسئولية التوتر بل تهدف بالأساس إلي لفت أنظار السودانيين في الشمال والجنوب إلي أهمية الحوار. وفي الشأن العراقى قالت الصحف ان القائد السابق للقوات الامريكية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز قدم دليلا جديداً علي فشل المغامرة التي قامت بها إدارة الرئيس بوش في العراق تحت شعار منح الحرية للشعب العراقي ونشر الديمقراطية في ربوع الشرق الأوسط. واضافت تقول ان القائد الامريكى وصف الموقف الأمريكي الراهن في العراق بأنه كابوس لا نهاية له تسببت فيه الادارة الأمريكية .. معدداً الأخطاء التي ارتكبتها منها حل الجيش وتدمير الادارة المدنية في العراق فور وقوع الاحتلال .. متهما رجال السياسة الذين اعتمد عليهم بوش بالفساد والإهمال. وخلصت الصحف الى القول بان الادارة الامريكية التي تنكر حتي الآن تعرضها للهزيمة في العراق لن تستطيع مواجهة الحقيقة التي اعلنها قائدها السابق في العراق إلا بإدعاء أن الخطط الجديدة التي يجري تنفيذها في العراق الآن سوف تدخل تحسينات علي الموقف الذي يراه سانشيز ميئوسا منه. // انتهى // 1057 ت م