أكد وزير المال اللبناني جهاد أزعور أن لبنان قادر على تحقيق نمو اقتصادي من 7 الى 8 في المئة بسهولة اذا أستقرت الأوضاع السياسية في البلاد . وأشار أزعور في تصريح نشرفي بيروت اليوم الى أن هناك قطاعات اقتصادية ما زال اللبنانيون يتميزون بها مثل التكنولوجيا والخدمات المالية والإعلام وخدمات الإعلان وحتى الصناعة وأن المغتربين اللبنانيين مؤهلون تماماً للمنافسة في هذه القطاعات على مستوى المنطقة حيث حجم الجاليات اللبنانية في الخارج كبير جداً وأفرادها ناجحون وهم مهتمون بالعودة الى لبنان والاستثمار في وطنهم الأم . كما أكد أن رهان الاقتصاد اللبناني الحقيقي هو على الموارد البشرية المتمثلة باللبنانيين في الداخل والخارج لافتا الى أن الاستثمارات ما تزال تتدفق على لبنان والى أن نشاطاًَ ملحوظاً يسجل في القطاع العقاري . وقال / إن النمو الحالي للاقتصاد اللبناني يأتي من الصناعات والخدمات كما أن النمو في لبنان يعتمد على المواهب البشرية .. ليس لدينا موارد طبيعية لكن موردنا الأهم هو عقول اللبنانيين/ . وأفاد أن موقع لبنان في المنطقة يجعله على خطوط الاتصال بين الاقتصادات العالمية المختلفة متوقعاً أن تسمح هذه العوامل مجتمعة للبنان بالنمو بمعدل سبعة إلى ثمانية في المئة سنوياً بسهولة ما إن تستقر الأوضاع السياسية. وحول برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تقدمت به الحكومة اللبنانية للمجتمع الدولي في مؤتمرباريس3 قال / إن الجهود المستمرة أفضت إلى نتائج سريعة فقد أُنجزت ثلث الإصلاحات في السنة الأولى فقط من تطبيق الخطة التي كانت الموضوعة أساساً لخمسة أعوام / . وأوضح أن هذا النجاح الذي أشاد به صندوق النقد الدولي جاء رغم الأجواء السيئة في لبنان والعالم إذ أستمرت الأزمة محلياً فيما تصاعد التوتر الإقليمي وأرتفعت أسعار النفط إلى مستويات قياسية وأصيبت الأسواق المالية باضطرابات كبيرة أدت إلى زيادة معدلات كلفة الإستثمارات . وأعرب وزير المال اللبناني عن ثقته بصلابة النظام المالي اللبناني الذي صمد رغم الأزمات معتبرا أن لبنان كان من بين الأسواق النامية التي لم تتأثر بأزمة الاقتصاد العالمي الأخيرة كما أن بعض القطاعات ما تزال تجتذب إستثمارات وافرة مثل القطاع العقاري الذي يستقبل مستثمرين عرباً وأجانب يثقون بمستقبل لبنان وإزدهاره 0 // انتهى // 1125 ت م