اجتمع كبار المسؤولين في الاممالمتحدة اليوم في سويسرا لوضع حل للزيادة الكبيرة في اسعار الاغذية التي تسببت في اندلاع اعمال الشغب في انحاء العالم. وجمع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون رؤساء ومديري 27 منظمة دولية بينها البنك الدولي وبرنامج الاغذية العالمي ومنظمة التجارة العالمية لتنسيق جهودهم من اجل التخفيف من أزمة الاغذية العالمية. وقال مسؤولون ان الاولوية القصوى للمجتمعين هي ضمان وصول معونات الاغذية الى المتضررين بشدة من زيادة اسعار القمح والارز ومنتجات الالبان وغيرها من السلع الغذائية الاساسية. لكن رؤساء المنظمات سيبحثون ايضا وضع وسيلة للخروج من الازمة الحالية التي يربطها الخبراء بعوامل بينها الجفاف في استراليا وزيادة تكلفة الوقود واستخدام المحاصيل في انتاج الوقود الحيوي والمضاربات في اسواق السلع العالمية. وقال المتحدث باسم منظمة التجارة العالمية كيث روكويل ان المطلوب حلول للمدى المتوسط والبعيد لخفض اسعار الاغذية بطريقة قابلة للاستمرار. وقال روكويل // هذا يعني اننا سنحتاج الى زيادة انتاج الاغذية والى نظام يرصد اشارات الاسواق مبكرا وبسرعة. وسنحتاج الى عودة الاشخاص الذين توقفوا عن الانتاج لاسباب مختلفة الى الانتاج من جديد // . ودعا انجيل جوريا الامين العام لمنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي ايضا الى بذل جهود لتشجيع المزارعين على زراعة المزيد من المحاصيل. وكان مؤشر منظمة الاغذية والزراعة لاسعار الاغذية الذي يقيس اسعار السوق لكل من الحبوب والالبان واللحوم والسكر والزيت اعلى بنسبة 57 في المئة في مارس 2008 عنه في نفس الشهر من العام الماضي. وأطلق الغضب بشأن هذه الزيادات التي اثرت بشكل أشد قسوة على الفقراء في العالم مظاهرات واضرابات واعمال شغب في دول مثل الكاميرون وموزامبيق والسنغال وهايتي وبيرو وبنجلادش واندونيسيا وافغانستان. وادى الذعر من نقص امدادات الارز التي تعرضت للضغوط نتيجة لفرض قيود على الصادرات في كل من تايلاند وفيتنام والهند الى الاندفاع نحو الشراء في الدول الاسيوية. // انتهى // 2255 ت م