بدأت اليوم في نواكشوط أعمال ورشة خاصة بإعتماد التقريرالوطني المتعلق بتأكيد القضاء على مرض دودة غينيا في موريتانيا. وسيضع المشاركون في هذه الورشة المنظمة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، اللمسات الأخيرة لاعلان القضاء نهائيا على هذا الوباء المنتشر على نطاق واسع في موريتانيا. وبهذه المناسبة أكد الدكتور محمد ولد أعل تلمودي الأمين العام لوزارة الصحة الموريتانية أن المسافة التي قطعتها موريتانيا على طريق القضاء على الأمراض ستكون باعثا ومحفزا للسلطات الصحية للمضي قدما في الحرب التي تخوضها ضد الأمراض والعاهات. وأوضح أن النتائج المتحققة في مجال القضاء على مرض دودة غينيا ما كان لها أن تتحقق لولا توفيق الله ثم الجهود المنسقة وتضافرها بشكل متزامن ومستمر بين مختلف الشركاء والفاعلين. وفي كلمة أخرى أشارممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور أدرافي ممادو الى أن التقرير الموريتاني حول القضاء على دودة غينيا، من شأنه أن يسهم في تمحيص وتدقيق كل الاجراءات والمعايير التي تم اعتمادها فيما يخص القضاء على هذا المرض. وأكد التزام منظمة الصحة العالمية بتقديم الدعم الفني للسلطات الصحية الموريتانية ليتسنى لها القضاء على هذا المرض ومحاربة كل الامراض التي تتسبب في عاهات ومآسي. وقال إن معاناة الشعوب الافريقية من الأمراض والأوبئة تشكل مصدر قلق جدي لمنظمة الصحة العالمية الساعية لتحقيق منظومة صحية متطورة تضمن لكل مواطن كرامته وصحته البدنية. وبحسب احصاءات منظمة الصحة العالمية المستندة للمسح الوطني حول الأمراض المنفذ في موريتانيا سنة 1990م فقد تم رصد 8301 حالة إصابة بمرض دودة غينيا في 511 تجمعا سكنيا، في حين تشير هذه المصادرالى أنه منذ شهر يونيو 2004م لم يسجل البرنامج الوطني لمكافحة دودة غينيا أية حالة إصابة بهذا المرض. وتؤكد التحريات الشهرية والفصلية التي تم إعدادها في الفترة ما بين 2004م الى 2008م عدم وجود أي حالات اصابة جديدة بهذا الداء. //انتهى// 2202 ت م