عقد مجلس الأمن الدولي ليلة امس جلسة مشاورات مغلقة حول الوضع في دارفور عقب استماعه لتقريرين من رودلف أدادا المبعوث المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجون هولمز وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية . وذكر دبلوماسى سودانى مطلع أن تقرير المبعوث المشترك تناول احتياجات البعثة المشتركة /يوناميد/ موضحا أن اكتمال نشر القوة الهجين بالصورة المطلوبة لن يتم قبل عام 2009م مشيرا للنقص في المعدات الأساسية مثل طائرات الهيلوكبتر ووسائل النقل . كما تناول الوضع الأمني في دارفور مشيرا للمعارك الأخيرة في غرب دارفور و أن الهجوم الحكومي كان ردا علي هجوم سابق لحركة العدل والمساواة مطالبا مجلس الأمن بدعم قوات اليوناميد لتكون بالقوة التي تجعلها تحقق الأهداف التي انشئت من أجلها . واضاف المصدر أن المبعوث المشترك تلا علي المجلس بيانا حول العملية السلمية اعده المبعوثان يان الياسون وسالم أحمد سالم أوضحا فيه انهما لم يستطيعوا احراز تقدم في العملية السلمية و ان بيان المبعوثين يحمل أقرارا بفشل مهمتهم حتي الآن . وفي تقريره للمجلس اشاد جون هولمز بالتعاون الذي يجده من الحكومة السودانية وتنفيذها لاتفاقية 26 مارس 2007م الخاص بالعمل الانساني وأوضح عبدالمحمود أن هولمز إشار في تقريره إلي تدهور الأوضاع الإنسانية في دارفور وادعي بارتفاع عدد القتلي عن الفترات السابقة وقال عبدالمحمود أنه رد علي هذا الادعاء لوسائل الاعلام قائلا بأنه لاينبغي الاعتماد علي تقارير منظمات لديها مصلحة في استمرار النزاعات والذين اعتادوا علي المتاجرة بقضية دارفور . وحول ما دار في جلسة المجلس المغلقة أوضح المصدر ان الدول الغربية كعادتها كانت متحاملة علي السودان وتحدثت عن الوضع وعدم قدرة قوات اليوناميد فيما اشارت دول أخري ومن بينها الصين وليبيا واندونيسيا إلي ضرورة الاهتمام بالعملية السلمية كما أشاروا إلي أن هناك تعاونا من جانب الحكومة السودانية بشأن حل القضية وطالبوا بالضغط علي الحركات المسلحة للإنضمام للعملية السلمية . // انتهى // 1111 ت م