واصل منتدى جدة البيئي الأول فعالياته اليوم بقاعة الشيخ اسماعيل أبو داود بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة حيث عقدت الجلسة الأولى التي قدمت خلالها الدكتوره كريستينا باسكا الأستاذة في معهد فليتشر بجامعة تفتس الأمريكية ورقة عمل بعنوان (التنمية المستدامة للشركات والأبعاد الحديثة للأعمال والبيئة في القرن الحادي والعشرين) اشارت خلالها إلى أن العالم يواجه خطورة التدهور البيئي الذي يجب التغلب عليه مع عدم التخلي عن حاجات التنمية الاقتصادية وكذلك المساواة والعدل الاجتماعي. وأوضحت أن التنمية المستدامة هي عملية اجتماعية تتسم بالوفاء بالاحتياجات الإنسانية مع الحفاظ على جودة البيئة الطبيعية وأن الربط بين البيئة والتنمية كان معترف به عالميا منذ عام 1980 حسب اللجنة العالمية المعنية بالبيئة والتنمية التي شكلتها الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤكدة أن ميدان التنمية المستدامة يتكون من 3 أجزاء رئيسية هي الاستدامة البيئية والاستدامة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. بعدها تحدث نائب الرئيس للبيئة التابع لوزارة التجارة والصناعة البريطانية غاري بول من خلال ورقة عمل عن الشركات وعلاقتها بمفهوم التنمية المستدامة موضحا أن هناك العديد من الشركات التي تعني بمفهوم التنمية المستدامة . واشار إلى تعزيز مفهوم القيم الإنسانية خصوصا تلك التي تهتم بالأرض حيث يحتفل العالم سنويا بيوم الأرض للاهتمام بقضايا ومشاكل الأرض وأولها البيئة. وأضاف أن هناك مبادرات أطلقتها الأممالمتحدة تشجع على الاهتمام بالبيئة والانتقال من مرحلة السياسات للاعتراف بالمفاهيم الأخرى فمؤشرات داو جونز بدأت تتخطى المرحلة السياسية والاهتمام بالهدف الاقتصادي فهناك جهد مشترك بالاهتمام بمفاهيم التنمية المستدامة فقد قام المستثمرون بالحديث عن بعض المشاريع التي تخدم البيئة وتقديم تقارير سنوية عنها . وفيما يخص الجانب المالي للتنمية المستدامة قال أن الشركات التي تهتم بتخفيض النفقات يجب أن تضع نصب عينيها مصلحة القضايا البيئية فهناك معايير عشر وضعت لتقليص الفجوة بين القطاع الاقتصادي والبيئي وهناك هيكل تنظيمي يبين المعايير والأهداف والأنظمة القادرة على تعزيز السبب والأثر على البيئة .مبينا أن المعايير هي البديل الأساسي لتحقيق الأهداف فهناك قيم الإشارة وقيم المرجع القادرة على قياس حجم التنمية على المدى البعيد وهناك مؤشرات اقتصادية ومالية تدفع الشركات للأمام وهناك أنظمة تراقب الشركات التي لا تقوم بواجبها اتجاه البيئة واتجاه التنمية المستدامة فعلينا حماية سوق العمل والعمالة وحقوق الإنسان فالتقييم المتعلق يعتمد على عدة معايير أهمها دور الشركات والمؤسسات . اثر ذلك ألقى رئيس شركة رياب الأمريكية الدكتور طوماس هوكيسترا ورقة عمل طرح خلالها رؤيته حول التنمية المستدامة للشركات مبينا أن هناك العديد من المؤسسات تهتم بالتنمية المستدامة لافتا إلى أنه يقوم ومنسوبوا الشركة بتقديم البحوث والاستطلاعات لقياس ما وصلت إليه الشركات من تنمية في تطوير قطاع الأعمال. وبين أنه لابد من الإشارة إلى أنه لا توجد نظرية واحدة تجمع بين الأنظمة البيئية والاقتصادية والاجتماعية في آن واحد ومن الناحية الفنية إذا كان هناك نزف في المياه فلن تكون هناك تنمية مستدامة خصوصا إذا كان ذلك يحدث يوميا وبغض النظر عن الناحية الفنية يجب التركيز على الناحية التطبيقية. //يتبع// 1659 ت م