أعلن وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط أن الرئيس حسنى مبارك دعا الى عقد قمة رباعية بمصر بمشاركة العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود أولمرت تعقد فى منتصف الاسبوع المقبل. وقال أبوالغيط فى تصريح للصحفيين اليوم ان القمة الرباعية تستهدف تحقيق دفعة فى علاقات الفلسطينيين مع اسرائيل ودفعة للعلاقة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل وتنظيم هذه العلاقة والتحرك نحو تخفيف القيود على الشعب الفلسطينى وأيجاد المناخ المناسب لاعادة اطلاق عملية السلام مرة أخرى. وعما اذا كان من المنتظر أن تلتزم الفصائل الفلسطينية بما يتم التوصل اليه خلال القمة أوضح أبوالغيط انه عندما يكون الحديث بين رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس وزراء اسرائيل فإن هذا يشكل التزاما على السلطة وعلى جميع الفلسطينيين أن يلتزموا به. وحول ما اذا كان من المنتظر أن تسفر هذه القمة عن انطلاقة جديدة لعملية السلام اعرب أبوالغيط عن امله في أن تتحرك القمة نحو تشجيع العودة الى عملية السلام مرة أخرى وعملية المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية .. موضحا انه ليس بالضرورة أن تبدأ هذه العملية فور انتهاء القمة ولكنها تحقق المناخ الذى يفتح الطريق أمام بدء عمليةالمفاوضات. وبشأن ما اذا كانت مصر قد أجرت اتصالات مع الولاياتالمتحدة والأطراف الدولية لضمان انجاح هذه القمة قال ابوالغيط ان الجميع على اطلاع بدوافع مصر فى الدعوة لانعقاد هذه القمة وكانت هناك مشاورات جرت خلال الأيام القليلة الماضية .. مشيرا الى أن هناك رغبة لانجاح هذه القمة واتاحة الفرصة للطرفين الفلسطينى والاسرائيلى كى يلتقيا وأن يبدءا العمل الجاد مرة أخرى. وبخصوص ما تردد عن استقبال مصر لعدد من النازحين الفلسطينيين من قطاع غزة قال أبوالغيط انه من غير المتصور أن الشعب الفلسطينى تضطره الظروف أن يتحول مرة أخرى الى لاجئين فى أرضه .. لافتا الى المأساة التى شهدها الشعب الفلسطينى عام 1948 و1949 وشهدنا مأساته مرة أخرى عام 1967 ولايمكن أن نقبل أن نشهدها للمرة الثالثة. وحول تعقيبه على خطاب الرئيس محمود عباس أمس قال أبوالغيط ان خطاب الرئيس عباس يعكس الالتزام القوى والواضح للرئيس الفلسطينى بتحقيق أمل شعبه فى انشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على أرض فلسطين فى الضفة الغربيةوغزة. // انتهى // 1525 ت م