دعا الرئيس الباكستاني برويز مشرف العالم الإسلامي إلى ضرورة التقدم في المجال التقني واستغلال إمكانياته الحقيقية بشكل جماعي لضمان موارد الطاقة وتأمين الغذاء والماء لتفادي الأزمات المرتقبة خلال العقود المقبلة. وأوضح الرئيس مشرف في كلمته التي افتتح بها اليوم الدورة الثالثة عشر للجنة الدائمة للعلوم والتكنولوجيا المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي ال/كومستيك/ في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أن الجهود الجماعية من قبل الدول الإسلامية هي المخرج الوحيد للأمة الإسلامية من التحديات التي تواجهها .. مشيراً إلى أن الإرادة الجماعية هي التي ستمكن الأمة في الانطلاق نحو تحقيق الأهداف المرجوة بموجب قدراتها الحقيقية. وبين الرئيس مشرف أنه على الرغم من امتلاك بلدان العالم الإسلامي لسبعين في المائة من موارد الطاقة وأربعين في المئة من مصادر المواد الخام، إلا أنها تعاني من التخلف في ميدان العلوم والتكنولوجيا الضروريين للتقدم والتنمية .. محذراً من أنه لا يمكن تحقيق أي تقدم إلا من خلال التعاون والتنسيق بين دول منظمة المؤتمر الإسلامي والعمل على تحسين وتطوير منظمة المؤتمر الإسلامي وتعزيز قدرات كافة الدول الأعضاء فيها. وأشار مشرف إلى أنه على الرغم من التحديات الهائلة التي تواجه الأمة الإسلامية، إلا أن البلدان الإسلامية لديها القدرة في التغلب عليها، مشدداً على الحاجة الماسة للتحرك بسرعة اكبر لتحقيق التقدم في ميادين العلوم والتكنولوجيا لخدمة التنمية والتطور الاقتصادي. وأوضح أن باكستان تعمل على ترويج العلوم والتقنية في البلاد وأنها تقوم بإنشاء تسع جامعات للعلوم والتكنولوجيا في مختلف أنحاء البلاد بتكاليف تصل إلى نحو ثلاثة مليارات دورلار وان ثلاث من هذه الجامعات سوف تبدأ العمل اعتبارا من العام الحالي ، بينما سيتم إقامة جامعتين أخريين خلال العام المقبل. كما أعرب الرئيس مشرف عن رضاه عن تبني المنظمة للدستور الجديد في قمة داكار، وإقرار منح عضوية منظمة المؤتمر الإسلامي للدول التي تسكنها أغلبية من المسلمين فقط. وأعاد مشرف التأكيد على انه لا يمكن القضاء على التطرف إلا من خلال إزالة الإحساس بالظلم والفجوة الاقتصادية الكبيرة، داعيا إلى تضييق الفجوة الكبيرة الاقتصادية والاجتماعية في العالم، وتقديم مساعدات إلى دول العالم الإسلامي في ميادين العلوم والتكنولوجيا. //انتهى// 1735 ت م