حذر استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية والفيروسية رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور سامي الحجار، من إصابة إنسان بفيروس أنفلونزا الطيور وفيروس الأنفلونزا الموسمية في وقت واحد . وشرح كيف يمكن أن يحدث تحور في فيروس أنفلونزا الطيور المتواجد في بعض الدول في قطاع الدواجن فيكتسب خاصية سهولة الانتقال بين البشر . وأشار الى ان إحدى النظريات تشير إلى أنه قد يحدث إصابة إنسان بفيروسي أنفلونزا الطيور والأنفلونزا الموسمية في الوقت نفسه وبالتالي فربما يحدث تمازج بين الفيروسين، وتبادل في الجينات، ليتكون عندئذ فيروس بمواصفات جديدة، قد يكون فيروسا خطرا سهل الانتقال بين البشر // . وقال الدكتور الحجار // أن هناك نحو 30 دولة على درجة جيدة من الاستعداد وأعتقد أن أي وباء مستقبلي قد يكون خطرا نظراً لسهولة الانتقال بوسائل السفر من طائرات وقطارات سريعة وعبر القارات // . وبين انه بحمد الله تتوفر بالعديد من الدول اللقاحات الواقية إلى جانب العديد من الاحتياطات الصحية التي اتخذت في منع انتقال العدوى للطيور ومنها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منبها لأهمية الوقاية والجهود المتميزة التي تبذلها العديد من الجهات في حماية الإنسان . وأشاد بدور وزارة الصحة في مكافحة فيروس أنفلونزا الطيور ووزارة الزراعة والجهات المعنية وقال: "خطت الوزارة خطوات جيدة ونوعية في رفع الاستعداد سواء بالنسبة للتقليل أو منع انتقال الفيروس، الذي تواجد في جانب محدود جدا ولله الحمد في قطاع الدواجن بالمملكة، إلى جانب البحث في إمكانية تأمين اللقاح الواقي مستقبلاً". وتابع // كما أن الحملات التي أطلقتها الوزارة، قد ساهمت في نشر المعلومات الموثقة عن المرض، وساعدت في إزالة الكثير من المفاهيم الخاطئة،إلا أنه يجب تبني برنامج على مدار العام، بحيث لا يقتصر على أوقات اكتشاف نشاط الفيروس في قطاع الدواجن، بل يشمل قطاعات المجتمع المختلفة، وخصوصاً التعليم، ليسهم الطلبة في نقل المعلومة الصحيحة إلى المنزل // . وأشار استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية والفيروسية رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى الملك فيصل التخصصي إلى إعلان هيئة الغذاء والدواء الأميركية عن إنتاج / سانوفي باستور/ الذي يعد أول لقاح لحماية البشر من مرض أنفلونزا الطيور وخطوة مهمة في سبيل الوقاية من المرض، ولكنه لا يعني عدم الحاجة للأدوية الأخرى المضادة للفيروس". وأوضح أن الدواء يسهم في علاج المرض عقب ظهوره، في حين أن اللقاح يقلل أو يحمي من العدوى بالمرض، ومن هنا فإن اللقاح الذي أعلن عنه، يحمي بدرجات مختلفة من فيروس أنفلونزا الطيور، والذي انتقل إلى البشر على نطاق محدود، ولكن ليس بالضرورة أن يكون قادراً على حمايتهم من وباء الأنفلونزا المتوقع حدوثه مستقبلاً، لذا تبرز الحاجة إلى الدواء واللقاح معاً". ورأى أن لقاح الأنفلونزا الموسمية لا يحمي من فيروس وأنفلونزا الطيور، ولكن إعطاء لقاح الأنفلونزا الموسمية سيمنع من حدوث التمازج بينهما مشيرا إلى وصول شركات عدة لمراحل متقدمة في إنتاج لقاحات واقية من فيروس أنفلونزا الطيور الحالي متوقعا أن يتم الترخيص لنوعين من اللقاحات في العام 2009، إلى جانب دواء جديد لعلاج الفيروس "بريتاميفير" يستعمل عن طريق الوريد . وشدد الدكتور الحجار في ختام تصريحه على أن "ما تم إعلانه عن مرض أنفلونزا الطيور حول العالم فيما يخص الإنسان، ينحصر في الحالات الشديدة التي أصيب بها البشر وقد ادى بعضها للوفاة فيما حالات أخرى من من خالطوا دواجن مصابة، ولم ينتقل إليهم المرض أوانتقل إليهم بشكل بسيط قد تعافوا. // انتهى // 0957 ت م