أولت الصحف الجزائرية اهتماما بالغا بالوضع الأمني الذي تدهور فجأة بمدينة البصرة كبرى مدن الجنوب العراقي وبهذا الصدد قالت صحيفة // الأحداث // المستقلة أن ما يحدث في هذه الآونة بهذه المدينة يؤكد مرة أخرى أن الوضع الأمني لا يزال هشا وأن خروج القوات البريطانية من البصرة واكتفائها بمراقبة المطار فقط ترك فراغا أمنيا لم تتمكن قوات الأمن العراقية من تطويقه في ظل تزايد تهديدات جيش المهدي الذي يقف وراء الأحداث المأساوية التي تعيشها هذه المدينة . وأضافت صحيفة // الوطن // المستقلة والناطقة بالفرنسية أن انتقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي شخصيا إلى البصرة للإشراف على عمليات مواجهة عناصر جيش المهدي التي تسعى لفرض نفسها كطرف أساسي على الساحة العراقية يؤكد حرص الحكومة العراقية على فرض وصاية القانون على الجميع . وفي هذا السياق أكدت صحيفة // الحوار// المستقلة أن الوضع الأمني المتدهور في مدينة البصرة يشكل تحديا آخر للحكومة العراقية التي تريد أن تظهر أمام الرأي العام االداخلي والدولي بأنها قادرة على تسيير الملف الأمني ولو خارج العاصمة بغداد ، التي لاتزال في حاجة للقوات الأمريكية حسب تصريحات كبار المسؤولين العراقيين وفي مقدمتهم الرئيس جلال الطالباني ووزيره الأول نوري المالكي فضلا عن قوات الجيش والأمن التي لم تبلغ بعد درجة الجاهزية المطلوبة لمواجهة الوضع الأمني الذي تشهده العراق . وبخصوص الوضع في لبنان قالت صحيفة // أخبار اليوم// المستقلة أن قرار مجلس الوزراء اللبناني بعدم المشاركة في القمة العربية المنتظرة في دمشق نهاية شهر مارس الجاري يؤكد الخلاف الكبير بين المعارضة وتيار الأغلبية الذي يعتبر الحضور في قمة دمشق تكريسا للوضع القائم وتسليما بالأمر الواقع الذي جعل من لبنان بلدا بدون رئيس على الأقل في الفترة التي تلت مغادرة الرئيس السابق " إميل لحود " لقصر بعبدا بعد انتهاء عهدته الرئاسية وهو وضع قالت عنه صحيفة // الأخبار // بأنه لم يعد مقبولا بعد العديد من الوساطات العربية والأوروبية وقالت الصحيفة بأن الوضع مرشح لكل الإحتمالات إذا لم يسارع اللبنانيون إلى إنتخاب رئيس للجمهورية والخروج بصفة نهائية من النفق المظلم الذي دخله لبنان . وفيما يتعلق بالوضع الدولي أشارت صحيفة // الشعب // الحكومية إلى إعلان حكومة جزر القمر باستعادة جزيرة أنجوان التي أعلنت عن تمردها على السلطات المركزية وقالت الصحيفة بأن استعادة الجزيرة جاء على إثر هجوم عسكري نفذته القوات الحكومية لدولة جزر القمر بالتعاون مع قوات تابعة للإتحاد الإفريقي التي تلقت الضور الأخضر من قبل رئيس البلاد أحمد عبد الله سامبي'" للقيام بالهجوم . ومن جهتها أكدت صحيفة // المستقبل // المستقلة أن الوضع في باكستان يسير نحو الهدوء وخاصة بعد تنصيب رئيس الوزراء الباكستاني الجديد " يوسف رضا جيلاني " الذي حظي بدعم المعارضة التي تسيطر عى أغلبية مقاعد البرلمان الباكستاني . سوعلى صعيد آخر قالت صحيفة // الحوار // المستقلة أن الحكومة التركية رفضت تقديم التزام للولايات المتحدةالأمريكية بإرسال المزيد من الجنود الأتراك إلى أفغانستان مؤكدة أن عملياتها ضد المقاتلين الأكراد تمنعها في الوقت الراهن من تقديم إلتزام مالي وعسكري إضافي وهذا لا يعني أن تركيا لا تولي الأهمية اللازمة لأمن أفغانستان كما صرح ناطق باسم الحكومة التركية . //انتهى// 1243 ت م