كشف تقرير تداولته اليوم أوساط إعلامية بالجزائر أن القوات البحرية الجزائرية تمكنت السنة الماضية عبر مصالحها المختصة من إنقاذ 1568 شخص كانوا مهددين بالغرق في عرض البحر فضلا عن انتشال حوالي 94 جثة لم يتم التعرف على هوية 65 منها بسبب التعفن والتشوهات التي أصابت جثث الضحايا . ويشرف على مراقبة الشواطىء الجزائرية الممتدة على مسافة تتجاوز 1200 كيلومترا المركز الوطني لعمليات البحث والحراسة والإنقاذ الذي يملك ما لا يقل عن 24 مركزا للحراسة والمراقبة موزعة على الشريط الساحلي ومدعمة بتجهيزات ورادارات متطورة إضافة إلى دوريات حراس الشواطئ المرفقة بعناصر الدرك الوطني وذلك بالتنسيق مع جهات أخرى مختصة . وكان الرائد سليمان ديفايري المكلف بالإعلام على مستوى قيادة القوات البحرية الجزائرية قد أكد مؤخرا أن الشبكات التي تقوم بتنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية قد لجأت بالموازاة مع تضييق الخناق على نشاطها وتحركاتها إلى تصنيع قوارب الموت بواسطة الخشب المستعمل في أشغال البناء وذلك بهدف عدم رصدها من قبل محطات الرادارات التابعة للبحرية الجزائرية محذرا من كون هذا النوع من الخشب لا يمكنه المقاومة لأزيد من 40 ميلا في وسط البحر لأنه لا يتأقلم مع الظروف الصعبة للملاحة البحرية مما يؤدي بهذه القوارب للتحطم في عرض البحر وغرق الراكبين فيها قبل أن الوصول إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط . // انتهى // 1149 ت م