طلبت جبهة العمل الاسلامي في الاردن الحكومة الاردنية وضع برنامج وطني لحماية الاردنيين من خطر مرض الايدز من خلال تفعيل دور المساجد وتشجيع الزواج والرقابة على مراكز المساج والوافدين. وتظهر الاحصائيات ان عدد الحالات التراكمية المسجلة لمرضى الإيدز في الاردن وصلت الى 550 حالة منهم 185 اردنيا والباقي من الوافدين من جنسيات مختلفة. وطالب جبهة العمل الاسلامي الحكومه بتكثيف جهودها لتجفيف منابع هذا الداء العضال من خلال اتخاذ سياسات تضمن تحصين المواطن مقترحاً تفعيل رسالة المسجد والمؤسسات الدينية وتعزيز القيم الإيمانية في المناهج التعليمية والتأكد من سلامة تبني فلسفة التربية والتعليم القائمة على الإيمان بالله والقيم العليا للأمة وترشيد السياسة الإعلامية لتنطلق من عقيدة الأمة وقيمها وضبط برامج رعاية الشباب النظرية والتطبيقية وضبط وضع العمالة الوافدة وتيسير أسباب الزواج ودعم المؤسسات العاملة في هذا المجال وإحكام الرقابة على مراكز المساج والحمامات العامة. وقالت الجبهه في مذكرة رسمية ان نسبة الإصابة بهذا المرض في بلدنا ما زالت متدنية مقارنة بالأقطار التي انتشر فيها المرض انتشار النار في الهشيم إلا أننا نجد لزاماً علينا أن نحذر من خطورته فهو مرض مرعب ويكفي للتدليل على ذلك من أن هذا المرض في ازدياد مستمر. وكان وزير الصحة الاردني صلاح المواجدة قال في اجابته على سؤال لمجلس النواب الاردني ان معظم الإصابات حصلت خارج البلاد /140/ حالة. واشار المواجدة ان الاتصال الجنسي خارج نطاق الزوجية يشكل أعلى نسبة للإصابة في العالم حيث تشير التقارير إلى أن هذا العامل يشكل نسبة 80 بالمائة من المصابين عالمياً و 83 بالمائة من المصابين في بريطانيا و 66 بالمائة من المصابين في الولاياتالمتحدة. واستحدثت وزارة الصحة الاردنية وحدة ادارة البرنامج الوطني لمكافحة الايدز في خطوة تهدف الى مأسسة جهود مكافحة المرض رغم أن الاردن يقع ضمن قائمة الدول ذات معدلات الانتشار المنخفضة بالايدز حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية. وقدم الصندوق العالمي للايدز منحة للاردن في نيسان الماضي بقيمة 8ر6 مليون دولار تسخر للتدريب والتثقيف بالمرض وشراء الأدوية والاجهزة المخبرية ووسائط النقل على مدى خمس سنوات. // انتهى // 1923 ت م