حذر الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش الليلة إدارته من المبالغة في محاولات تصحيح الاقتصاد الأمريكي المضطرب.. وقال إن //أحد أسوأ الأشياء التي يمكن أن تفعلوها هي المبالغة في التصحيح// . وأضاف بوش /الذي كان يتحدث في خطابه الإذاعي الأسبوعي/ إن البرنامج الذي صدر مؤخرا للاعفاءات الضريبية للأسر والأعمال يجب أن يبدأ من أجل رفع الاقتصاد في الربع الثاني من العام الحالي ويجب أن يكون له تأثير أقوى في الربع الثالث. ولكنه حث على الحذر من القيام بالمزيد وخاصة بشأن الأزمة في سوق الإسكان حيث الأسعار آخذة في التدهور وعمليات حبس الرهن العقاري قفزت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق. ومضى بوش قائلا //لو اتبعنا بعض الحلول الحكومية القوية التي نسمعها في واشنطن.. فإننا بذلك نعقد المشكلة بل حتى نزيدها سوءا.. وفي النهاية سنضر بأصحاب المنازل بدلا من أن نساعدهم// . واستطرد بوش قائلا //على المدى البعيد يمكننا أن نثق في أن اقتصادنا سيستمر في النمو.. ولكن على المدى القصير فمن الواضح أن النمو قد تباطأ// . واعرب بوش عن معارضته للعديد من إجراءات الإنفاق التي يجري مناقشتها في الكونجرس للتعامل مع أزمة الإسكان والتي تتضمن تخصيص مبلغ 400 بليون دولار لشراء الرهون المغلقة والمنازل المهجورة وتغيير قانون الإفلاس والسماح للقضاة بتعديل معدلات الرهن العقاري ودعم أسعار المنازل. وقال بوش إن // كثيرا من الأزواج الشبان الذين يحاولون شراء منزلهم الأول اضطروا للخروج من السوق بسبب تضخم الأسعار//. مؤكدا أن السوق الآن يمر بعملية تصحيح ذاتي.. وقال إن تأخير هذا التصحيح سيؤدي فقط إلى إطالة أمد المشكلة. واشار بوش إلى أن إدارته عرضت تقديم خطوات مرنة من أجل إعادة التمويل لاصحاب المنازل بتواريخ ائتمانية جيدة للذين يواجهون مشاكل في سداد الرهن. // انتهى // 0431 ت م