اهتمت الصحف الفلسطينية اليوم بالقمة الاسلامية المنعقدة في السنغال مبينة ان الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي دعا امس الى محاكمة اسرائيليين امام محكمة دولية لجرائم الحرب بسبب الهجمات البشعة ضد الفلسطينيين . وقال اوغلي امام القمة الاسلامية في السنغال ان اسرائيل تسعى بصورة متكررة الى تقويض خطط السلام التي يتوسط فيها الاجانب. وقال الوضع في فلسطين لا يزال يدعو للأسى بسبب استمرار الأزمة التي خلقتها اسرائيل بوقف عملية السلام واعاقة العديد من خطط ومبادرات السلام التي يقدمها المجتمع الدولي. واضاف // لقد نددنا بهذه الممارسات ونحن نعتقد وبحزم انه أصبح من اللازم توثيق هذه الاعتداءات رسميا وان تتم محاكمة مرتكبيها أمام محاكم عدل دولية مهمتها فحص هذه الجرائم البشعة مثل محكمة الجنائية الدولية//. واضافت الصحف ان متحدث اسرائيلي رفض تصريحات احسان اوغلي زاعما ان اساس المشكلة هو اطلاق الصواريخ من غزة على البلدات في جنوب اسرائيل. وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ارييه ميكيل //هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة ونحن نرفضها بصورة مطلقة//. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امام المؤتمر //ان استخدام اسرائيل للقوة المفرطة وغير المتناسبة تسبب في مقتل واصابة مدنيين كثيرين ومنهم اطفال ادين هذه الاعمال وادعو اسرائيل للكف عن هذه الاعمال//. من جهة ثانية اشارت صحيفة //الحياة// الفلسطينية اليوم الى ان كبير مسئولي الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة قال يوم ان الاسلوب الذي تتبعه اسرائيل في معاملة الفلسطينيين في غزة لا يساعد في ايجاد الاساس اللازم للسلام وقد يلحق ضررا دائما باقتصاد غزة. وقال جون هولمز مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية في تصريحات له //هذا لا يبدو على الاطلاق اساسا يمكن للمرء ان يبني عليه تسوية سلمية لانها في نهاية الامر لا بد ان تبنى على الحوار السياسي والثقة والأمل لا على اليأس والكراهية والاذلال//. وقال هولمز انه اذا كانت اسرائيل تظن ان اغلاق حدود غزة سيجعل الناس هناك تثور على حركة حماس التي سيطرت على السلطة في غزة في حزيران عام 2007 فانه لا توجد علامات على انها كانت فعالة في تحقيق ذلك. وقال //فكرة انه بطريقة ما ان ذلك سيؤلب شعب غزة على /حماس/ او على الاقل يحفزهم للثورة عليها والتخلص منهم هي فكرة فيما اظن لا اساس لها//. كما اشارت //الحياة// الى ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني انتقدت خطة توسيع مستوطنة في ارض محتلة بوصفها غير مفيدة مشددة على انها لن تضر بفرص التوصل الى اتفاق سلام نهائي في المفاوضات مع الفلسطينيين. ووصفت ليفني خطط البناء في المستوطنات المزمعة بانها بناء خاص و ليست أمرا خطيرا. وقالت ليفني //لا اظن انه مفيد لقد قررنا ايقاف انشطة الاستيطان وانه سوف يتعين على اسرائيل تفكيك مزيد من المستوطنات بموجب اتفاق للسلام قائم على حل الدولتين للصراع الفلسطيني الاسرائيلي الذي قال الرئيس الاميركي جورج بوش انه يأمل التوصل اليه قبل ان يترك منصبه في عام 2009 . // انتهى // 1127 ت م