كتب الروائي الإسرائيلي عاموس غور مقالاً نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" تحت عنوان "لا تدخلوا غزة"، استهله بتحذير إسرائيل من الوقوع في الفخ الذي تنصبه لها حماس لتجتاح غزة. ثم بدأ في توضيح أسباب تحذيره ذلك في أن عدد القتلى الإسرائيليين حال دخولهم غزة سيفوق بمراحل عدد ضحايا صواريخ القسام طوال الأعوام السبعة الماضية، كما أنه حتى وقت سيطرة القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، كانت صواريخ القسام تنهال على مدن جنوب إسرائيل ناهيك عن الاعتداءات على المستوطنين الإسرائيليين بها. وعلى هذا فاجتياح غزة لن يمنع الصواريخ من السقوط على سديروت، وسيعرض القوات الإسرائيلية لنيران الأعداء والتفجيرات الإنتحارية. كما أن مثل هذا الاجتياح قد يوحد الفصائل الفلسطينية المتناحرة والعالم العربي والإسلامي حول حماس التي يقاطعونها الآن، وسيضع حماس في موقف المدافع عن فلسطين وسيعيد إلى الأذهان فكرة الفئة القليلة أمام الفئة الكثيرة، فكرة داوود وجالوت. ثم يوضح الكاتب أن أساس مشكلة غزة تكمن في معسكرات اللاجئين التي يعاني بها مئات الآلاف من الفلسطينيين من الفقر والجهل واليأس لتكون بمثابة حاضنة للتطرف الديني والوطني. ثم يختتم الكاتب مقاله بما يجب على إسرائيل القيام به ممثلاً في ضرورة وقف إطلاق النار مع حماس أياً كان الثمن، الذي سيكون أقل بكثير من أي ثمن قد تدفعه إسرائيل مقابل قرار خاطئ طائش. وكان مصدرٌ إسرائيلي أعلن أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ونظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني بحثتا في واشنطن الوضع في غزة والعقوبات الجديدة على إيران التي يناقشها مجلس الأمن. وقد عقدت رايس وليفني لقاء منفرداً مساء الخميس في وزارة الخارجية ولم تدليا بأي تصريح. لكن المتحدث باسم سفارة إسرائيل في واشنطن ديفيد سيغل قال إنهما ناقشتا الوضع في قطاع غزة ومحادثات السلام المكثفة جدا الجارية مع السلطة الفلسطينية والموضوع الإيراني. وأضاف المتحدث أن القرار الثالث للأمم المتحدة حول إيران الذي تدعو الولاياتالمتحدة مجلس الأمن إلى تبنيه لتشديد العقوبات على إيران لحملها على تعليق أنشطتها لتخصيب اليورانيوم، هو من بين أبرز أولوياتنا. من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك إن رايس تنوي مناقشة محادثات السلام مع ليفني رئيسة الوفد الإسرائيلي في المفاوضات مع الفلسطينيين. وأضاف "اعتقد أنهما ستتحدثان عن غزة أيضا. " ولم يكن اللقاء بين رايس وليفني مقرراً من قبل. وقد اتفق عليه في اللحظة الأخيرة للاستفادة من وجود ليفني في واشنطن للمشاركة في تشييع جنازة توم لانتوس، الرئيس الديمقراطي للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الذي توفي الاثنين الماضي. (خدمة ACT خاص ب"الرياض")