أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الجمعة أنباء المشاورات الجارية بين الأحزاب السياسية التي فازت في الانتخابات العامة لتشكيل الحكومة الجديدة والدخول في الجلسة الافتتاحية للبرلمان بعد حسم المناصب الهامة في هيكل الحكومة المقلبة حيث اتفق أكبر حزبين فازا في الانتخابات وهما /حزب الشعب الباكستاني/ الذي احتل المرتبة الأولى و/حزب الرابطة الإسلامية/ بزعامة نواز شريف الذي احتل المرتبة الثانية على العمل مشتركا لتشكيل حكومة ائتلاف وطنية بالتعاون مع حزب /عوامي/ القومي بزعامة أسفنديار ولي وقد حسمت هذه الأحزاب الثلاث توزيع المناصب الهامة مثل الحقائب الوزارية ورئاسة الجمعية الوطنية .. إلا أن منصب رئاسة الوزراء لا يزال قيد النقاش بين زعماء حزب الشعب الذي اتفق مع باقي الأحزاب على أن يمنح هذا المنصب لأحد أعضائه مقابل دعم حزب الرابطة لتشكيل حكومته في إقليم البنجاب ودعم حزب عوامي لتشكيل حكومة إقليم الحدود الشمالي الغربي بقيادته. كما أبرزت الصحف نبأ انتهاك قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية للحدود الباكستانية بشن قصف مدفعي داخل الأراضي الباكستانية انطلاقاً من الأراضي الأفغانيةبتقديم إيضاح لانتهاكها لحدودها. أمنياً اعتقلت قوى الأمن الباكستانية ثمانية مسلحين بينهم أحد كبار المطلوبين للسلطات بسبب تورطه في عدد كبير من العمليات الإرهابية بوادي سوات شمالي باكستان .. وفي مدينة كراتشي الجنوبية عثرت الشرطة على ما لا يقل عن 180 صاروخ وقذيفة مورتر في حالة عاطلة من إحدى مستودعات الخردة .. كما تمكنت الشرطة بالتعاون مع فرقة إزالة القنابل إبطال مفعول صاروخ كان منصوباً بالقرب من إحدى الجسور الرئيسية بمنقطة /بانو/ الواقعة بإقليم الحدود الشمالي الغربي .. بينما لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم بينهم طفلان وأصيبت إمراة بإصابات حرجة في هجوم شنه مسلحون بمنطقة ديرا مراد جمالي بإقليم بلوشستان الجنوبي الغربي. وعلى الصعيد الاقتصادي نقلت مختلف الصحف أنباء متفرقة عن الأزمة الاقتصادية التي تهدد مستقبل باكستان المعيشي بسبب العجز التجاري الذي تجاوز 5ر12 مليار دولار والعجز الذي لحق بالميزانية العامة نتيجة ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمي وإخفاق الحكومة في التغلب عليه. وأشارت تقارير اقتصادية إلى أن أكبر التحديات التي تنتظر الحكومة المقبلة هي احتواء الأزمة الاقتصادية مع تزايد أسعار النفط في السوق العالمي. // انتهى // 1126 ت م