كثفت الأحزاب الباكستانية الفائزة في الانتخابات العامة التي جرت الشهر الماضي تشاوراتها لتشكيل الحكومة الجديدة في البلاد بعد أن دعا الرئيس الباكستاني برويز مشرف الجمعية الوطنية لعقد جلستها الافتتاحية يوم السابع عشر من مارس الجاري. وكان حزب الشعب الباكستاني الذي احتل المرتبة الأولى في الانتخابات قد اتفق مع حزب الرابطة الإسلامية بزعامة نواز شريف الذي احلت ثانية على العمل مشتركا لتشكيل حكومة ائتلاف وطنية بالتعاون مع حزب عوامي القومي بزعامة أسفنديار ولي. وقالت مصادر حزبية اليوم أن الأحزاب الثلاثة قطعت شوطا كبيرا في مشاوراتها واتفقت على توزيع المناصب الهامة مثل الحقائب الوزارية ورئاسة الجمعية الوطنية إلا أن منصب رئاسة الوزراء والذي يعد أهم منصب في الحكومة الجديدة لا يزال قيد النقاش بين قيادي حزب الشعب الذي اتفق مع باقي الأحزاب أن على أن يمنح هذا المنصب لأحد أعضائه مقابل دعم حزب الرابطة لتكشيل حكومته في إقليم البنجاب ودعم حزب عوامي لتشكيل حكومة إقليم الحدود الشمالي الغربي بقيادته . من جانبها كشفت مصادر بحزب الشعب أن زعيمه آصف علي زرداري لم ينجح حتى الآن من تصفية الخلافات الحائلة في صفوف حزبه حول الاتفاق على ترشيح رئيس الوزراء وذلك بسبب التحفظات التي تقدم بها مخدوم أمين فهيم الذي كان مرشحا لهذا المنصب من قبل الزعيمة الراحلة للحزب بينظير بوتو. // انتهى // 1333 ت م