أولت الصحف الاسبانية الصادرة اليوم اهتماما كبيرا بالانتخابات التشريعية التي ستجري اليوم في اسبانيا ثم تبعات اغتيال منظمة إيتا لعضو من الحزب الاشتراكي في بلد الباسك بينما لم يحتل الخبر الدولي إلا حيزا صغيرا. وكتبت صحيفة /الموندو/ أن الارهاب والوضع الاقتصادي كانا محورين أساسيين في الحملة الانتخابية وتابعت أن الهجرة بدورها حصلت على اهتمام من طرف الناخبين وترى أن الاسبان اليوم أمام اختيار مجلس تشريعي جديد قد يعني الاستمرارية في حالة فوز الحزب الاشتراكي وقد يعني التجديد في حالة فوز الحزب الشعبي المعارض. وكتبت صحيفة آ بي سي مقالا ضد رئيس الحكومة خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو تحت عنوان /اسبانيا التي يتركها ثاباتيرو/ حيث أبرزت أن زعيم الاشتراكيين يترك اسبانيا مهددة بأزمة إقتصادية وبالبطالة كما انتقدت رئيس الحكومة في تعاطيه مع ملف الهجرة بفتح الأبواب أمام المهاجرين السريين وتراجع دور اسبانيا في السياسة الخارجية ورسمت صورة سوداء لإسبانيا خلال الأربع سنوات الماضية، وفي المقابل أثنت على برنامج الحزب الشعبي المعارض واعتبرته أحسن بديل للحكم الحالي. صحيفة /الباييس/ كتبت في افتتاحيتها أن /ولاية ثاباتيرو بدأت باعتداء 11 مارس وتنتهي باعتداء منظمة إيتا وهناك من الأصوات التي توحي أن الناخبين سيغيرون أصواتهم بسبب اغتيال إيسياس كاراسكو من الحزب الاشتراكي هذه الايحاءات تبقى في صالح الارهابيين وتزيل الشرعية عن نتائج الانتخابات/ وكانت بهذا توجه نقدا مبطنا الى الحزب الشعبي المعارض وتعتبر أن الحزب الاشتراكي الحاكم قد تصرف بحكمة وروية في ملف الارهاب. وأبرزت صحيفة /البيريوديكو دي كاتالونيا/ في افتتاحيتها أن ولاية ثاباتيرو كانت صعبة للغاية بسبب التوتر السياسي الناتج عن المواقف التي كان يتخذها الحزب الشعبي المعارض وانضاف اليها في آخر المطاف الاغتيال الذي مس أحد أعضاء الحزب الاشتراكي وترى أن الحل يكمن اليوم في التصويت وفي مشاركة الناخبين للاختيار بين حزبين يحملان مشروعين مختلفين. وخصصت الصحافة حيزا مهما لمراسيم دفن عضو الحزب الاشتراكي الذي اغتالته منظمة إيتا منذ يومين كما خصصت حيزا لنداء عائلته التي طالبت الاسبان بالتوجه الى صناديق الاقتراع كأحسن رد على إرهاب إيتا. وفي الملف الدولي كان الخبر الرئيسي هو الانتخابات البلدية التي ستجري اليوم في فرنسا والتي تعتد امتحانا حقيقيا للرئيس نيكولا ساركوزي بعدما تراجعت شعبيته بشكل كبير في الشهور الأخيرة. كما أبرزت الصحف المصالحة بين كولومبيا وفنزويلا والاكوادور بعدما كان الوضع يهدد بالحرب خلال الأيام الماضية نتيجة هجوم نفذه الجيش الكولومبي في أراضي الاكوادور ضد مقاتلي القوات الثورية الكولومبية. //انتهى// 1036 ت م