بدأ وزراء خارجية حلف شمال الاطلسي اليوم اجتماعات لعدة ساعات في مقر الحالف في بروكسل وعلى جدول أعمالهم العديد من المسائل التي تهم مستقبل اداء الناتو . وتشارك وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس في أعمال الاجتماع الوزاري للحلف حيث وصلت العاصمة البلجيكية الليلة الماضية . ومن بين المسائل الرئيسة المطروحة أمام اجتماعات وزراء الناتو الاعداد لقمة الربيع للمنظومة العسكرية الغربية المقررة في بوخارست عاصمة رومانيا يوم 2 ابريل المقبل والتي ستكون آخر قمة أطلسية يحضرها الرئيس الأمريكي جورج بوش.. كما ستكون آخر مناسبة أيضا للرئيس الروسي فلامير بوتين بحضور أعمال المجلس المشترك بين روسيا والحلف . وإضافة إلى الاعداد لهذه القمة والتي قد تعتمد إليه توسيع جديد للناتو على بعض من دول البلقان فإن وزراء خارجية الحلف يعكفون بشكل رئيس على معاينة إشكالية كوسوفا ومستقبل الانتشار الاطلسي داخل الاقليم الذي أعلن عن إستقلاله من جانب واحد يوم 17 فبراير الماضي وآفاق تعويض عناصر عسكرية أوروبية لقوات الحلف.. كما يعكف المجتمعون اليوم على معاينة متاعب الحلف الاطلسي المتصاعدة في افغانستان والضغوط الأمريكية على عدة دول أوروبية للرفع من قدرات مساهمتها البشرية والمادية في الحرب الدائرة ضد فلول طالبان في هذا البلد . وتدرس الدول ال 26 الأعضاء في الحلف اليوم أيضا الخطة الاستراتيجية السياسية والعسكرية لأفغانستان التي ستتبناها كذلك قمة بوخارست . وتأمل الولاياتالمتحدة في أن إظهار اللحمة بين أعضاء الحلف حول أكبر عملية يقوم بها في تاريخه يمكن أن يبرر تجاه الراي العام في الدول الأعضاء قرار إرسال تعزيزات إلى افغانستان.. كما أن الحلف وعلى صعيد آخر يواجه إشكاليات آخرى تتعلق بمستقبل مشروع درع الصواريخ الأمريكي في القارة والخلافات المسجلة بشأنه إلى جانب التفكير في أعادة هندسة الأمن الأوروبي بشكل عام واعادة هيكلة آليات الدفاع الأوربية بشرط عدم المساس بالتفوق التقليدي للحلف على الاتحاد الأوروبي في التعامل مع هذه المسالة. وإلى جانب ذلك يعتبر إنضمام ثلاث دول جديدة إلى الحلف بينها مقدونيا التي يصطدم دخولها المنظمة بفيتو يوناني أحد المواضيع الأكثر إثارة في اجتماعات بروكسل على مستوى وزراء خارجية الناتو بسبب تأبين موقف الدول الأعضاء حول محل إستراتيجية توسيع الحالف وتجنب إثارة الروس . // انتهى // 1224 ت م