ابرزت الصحف الفلسطينية اهتمامها اليوم بالمؤتمر الصحفي المشترك للرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس المجري مؤكدا الرئيس عباس ان تجربة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وما نتج عنها من صراع عربي إسرائيلي علمتنا ان القوة والعنف والحروب لن تحل المشكلة ولا بديل عن الحوار والتفاوض. وأضاف الرئيس الفلسطيني عقب اجتماعهما في مقر الرئاسة برام الله أمس خيارنا الاستراتيجي هو المفاوضات التي تقود إلى حل للدولتين حسب كل المبادرات والقرارات والمرجعيات الدولية. وأشار إلى أن كل الحلول الأحادية سواء العسكرية أو غير العسكرية في قطاع غزة أو القدس أو الضفة الغربية تتناقض مع رغبة المجتمع الدولي كما ظهرت في مؤتمر أنابوليس لإجراء مفاوضات في ظل التهدئة للوصول إلى اتفاق خلال عام 2008م. كما اشارت الصحف الفلسطينية الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قال امس ان القوات الاسرائيلية لن تهاجم قطاع غزة اذا اوقفت /حماس/ والجماعات الفلسطينية المسلحة الاخرى اطلاق الصواريخ عبر الحدود. وأشار أولمرت الى استعداد اسرائيل لوقف اطلاق النار وكان يتحدث بعد ان صرح مجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الامنية للجيش الاسرائيلي بالقيام بحملة عسكرية لوقف اطلاق الصواريخ من غزة وتقويض سيطرة /حماس/ على القطاع. وقال اولمرت للصحافيين /ثمة أمر ينبغي أن يكون واضحا اذا لم تطلق اية صواريخ على اسرائيل فلن تشن اسرائيل هجوما على غزة نحن لا نستيقظ في الصباح لنفكر في طرق لمهاجمة غزة/. وأعلن أولمرت كما نقل عنه مسؤول اسرائيلي كبير ان الجيش الاسرائيلي سيواصل عملياته ضد قطاع غزة طالما هناك اطلاق صواريخ من الاراضي الفلسطينية. من جهة ثانية اشارت صحيفة /الحياة/ الفلسطينية اليوم الى ان وزراء الخارجية العرب هددوا أمس باعادة النظر في مبادرة السلام العربية التي أقرها مؤتمر قمة بيروت عام 2002م التي تعرض على اسرائيل علاقات دبلوماسية مع جميع دولهم مقابل الانسحاب من الاراضي التي احتلتها في حرب عام 1967م. وأدان الوزراء الذين عقدوا اجتماعات دورة جديدة لمجلس جامعة الدول العربية الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة ووصفوها بأنها جرائم حرب ضد الانسانية. وقال الوزراء في بيان صدر أمس بعد أن بحثوا الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية في اجتماع عقدوه مساء أمس الأول /استمرار الجانب العربي في طرح المبادرة العربية للسلام سوف يرتبط بقيام اسرائيل من الآن فصاعدا بتنفيذ التزاماتها في اطار المرجعيات الدولية الاساسية لتحقيق السلام في المنطقة /.