اكد وزراء الخارجية العرب على الالتزام العربى بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجى وأن عملية السلام عملية شاملة لايمكن تجزئتها. وشدد الوزراء العرب فى قراراتهم الختامية لاعمال الدورة 129 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى على أن السلام العادل والشامل فى المنطقة يتحقق من خلال الانسحاب الإسرائيلى الكامل من الأراضى الفليسطينية والعربية المحتلة بما فى ذلك الجولان العربى السورى المحتل وحتى خط الرابع من يونيو /حزيران/1967 والاراضى التى لازالت محتلة فى الجنوب اللبنانى والتوصل الى حل عادل ومتفق عليه لمشكله اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948 ورفض كافة أشكال التوطين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وفقا لما جاء فى مبادرة السلام العربية التى اقرت فى بيروت. وأكد المجلس أن دولة فلسطين شريك كامل فى عملية السلام وأن قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية هى وحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ لقيام الدولة الفلسطينية والقابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية .. مشيرا الى رفضه كافة المحاولات الرامية الى تفتيت وحدة الأراضى الفلسطينية وكافة الإجراءات أحادية الجانب التى تتخذها اسرائيل. ودعا الوزراء العرب جميع الدول وخاصة الولاياتالمتحدةالامريكية والمنظمات الدولية التى شاركت فى الاجتماع الدولى للسلام فى انابوليس ومؤتمر باريس للضغط على اسرائيل للدفع بجهود السلام ووقف الإستيطان فورا وإنهاء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وفق إطار زمنى محدد مع التأكيد على ضرورة إطلاق المفاوضات المباشرة على كافة المسارات لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى ومطالبة اسرائيل بإظهار نية حقيقية ورغبة أكيدة للتوصل الى سلام عادل وشامل بدلا من الإمعان فى سياسة الحرب التى زادت وتيرتها بعد مؤتمر أنابوليس. كما دعا الوزراء العرب الى احترام الشرعية الوطنية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس /ابومازن/ وإحترام المؤسسات الشرعية للسلطة الوطنية الفلسطينية المنبثقة من منظمة التحرير الفلسطينية بما فى ذلك المجلس التشريعى والمطالبة بعودة الوضع فى غزة الى ما كان عليه قبل احداث منتصف يونيو لعام 2007 وعودة المؤسسات الشرعية لممارسة مهامها لتهيئة الظروف لإطلاق الحوار الوطنى وتحقيق المصالحة الوطنية. وطالب وزراء الخارجية العرب الولاياتالمتحدةالأمريكية والإتحاد الاوروبى والأمم المتحدة بالتحرك الفورى لتحمل مسؤولياتهم والضغط على اسرائيل للوقف الفورى للإستيطان فى مدينة القدس والتى زادت وتيرته بعد مؤتمر انابوليس ومطالبتها بأن تنصرف الى عملية مفاوضات جادة تعيد الحقوق وتحفظ الأمن والسلام والإستقرار بدلا من إعلان الحرب على عملية السلام . وادان المجلس الإنتهاكات الاسرائيلية الخطيرة التى تمارسها اسرائيل فى مدينة القدس والحفريات فى محيط باب المغاربة واسفل المسجد الاقصى ومحيطه والتى تهدد بإنهياره ومطالبة اسرائيل /دولة الاحتلال/ التوقف فورا عن كل هذه الاجراءات وتنفيذ التزاماتها طبقا للقانون الدولى واتفاقية جنيف بالمحافظة على المقدسات الاسلامية والمسيحية فى القدس ومطالبة منظمة اليونسكو تحمل مسؤولياتها فى هذا الشان. // يتبع // 0111 ت م