أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم نبأ الهجوم الانتحاري الذي استهدف مساء أمس مشيعي جنازة ضابط بالشرطة الباكستانية قتل في هجوم إرهابي صباح أمس في منطقة /لكي مروت/ شمال غرب باكستان مما أدى إلى مقتل خمسين وجرح العشرات بينما رفعت السلطات الباكستانية درجة التأهب الأمني حول الأماكن الحساسة في مختلف أنحاء البلاد بعد أن فرضت الشرطة حظراً للتجوال في المنطقة التي وقع بها الهجوم الانتحاري. وحول المد والجزر في تشكيل الحكومة الجديدة بعد مرحلة الانتخابات العامة وتفوق المعارضة على مؤيدي الرئيس الباكستاني برويز مشرف فقد أكد المتحدث الرئاسي أن الرئيس مشرف باق في منصبه وهو على استعداد للعمل مع الحكومة المقبلة متهماً بعض زعماء المعارضة والمجتمع المدني بتدبير مؤامرة ونشر شائعات حول عزم الرئيس على التنحي عن منصبه. من جهتها كثفت أحزاب المعارضة التي فازت في الانتخابات مساعيها لكسب ود الإسلاميين للمشاركة في ائتلاف حكومي يمكنه أن يهدد حكم الرئيس مشرف .. وقد أجرى زعيم حزب الشعب آصف زرداري لقاءات مع زعيم جمعية علماء الإسلام العلامة فضل الرحمن في هذا الصدد. أما الشارع الباكستاني فقد شهد أمس مظاهرات حاشدة نظمها الآلاف من أبناء الشعب في المدن الرئيسية وعواصم الأقاليم الباكستانية قادها طلاب الجامعات والمدارس الدينية للاحتجاج على إعادة نشر الصحف الدينماركية للرسوم المسيئة .. وأحرق المتظاهرون دمي على هيئة رسامي الكاريكاتير ووصفوها بالبذيئة والوقحة .. وطالبوا زعماء العالم الإسلامي بضرورة قطع العلاقات مع الدانمارك وطرد سفرائها من دول العالم الإسلامي وسحب السفراء منها. وقامت الشرطة الباكستانية باتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحماية المظاهرات والمتظاهرين ومنع تحولها إلى أعمال عنف .. غير أن اللافت للنظر أن طلاب المدارس المدنية شاركوا طلاب المدارس الدينية في قيادة هذه المظاهرات التي أحرق المشاركون فيها علم الدانمارك. كما أوردت الصحف الباكستانية في عناوين صفحاتها الأولى أنباء رفع الحكومة الباكستانية لأسعار المشتقات البترولية بنسبة تسعة في المئة ما من شأنه إثارة أزمة جديدة في البلاد من قبل السكان الذين يعانون بشكل حاد من الغلاء المعيشي خلال سنوات حكم الرئيس مشرف للبلاد. // انتهى // 0942 ت م