شكلت تطورات الداخل اللبناني كحالة عربية طارئة تستوجب الانعاش مع تطورات عملية السلام بين الفلسطينيين من جهة والاسرائيليين من جهة أخرى إضافة إلى شلالات الدم والخطف والارهاب التي تعيشها الساحة العراقية محور اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وسلطت الصحف الاضواء على عودة القوى السياسية اللبنانية الى الانتظام في دائرة الفراغ المنظّم وانتظار ما ستفرج عنه خفايا الايام القليلة القادمة خصوصا بعدما غادر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بالنتيجة التي باتت معروفة لما وصلت اليه جهوده لحل الأزمة اللبنانية الامر الذي أشاح بالأنظار ناحية الحراك العربي والدولي وما يمكن أن ينتج عنه لناحية إنتاج ظروف من شأنها أن تسهّل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل موعد القمة العربية الشهر المقبل. وتوقفت الصحف عند المواقف السياسية التي لم تخرج عن سياقها المعهود عقب كل جولة من جولات الوساطة العربية بتبادل الاتهامات بعرقلة هذه الوساطة في ظل توقعات بعدم خروج أي من طرفي الازمة عن سقف التصريحات المسموح بها والتهدئة النسبية التي يشهدها الوضع راهنا في انتظار موقف عربي يتمخض عن مجلس وزراء الخارجية العرب المزمع عقده تحضيرا للقمة العربية مطلع الشهر المقبل في القاهرة. فلسطينيا عرضت الصحف لوقائع اللقاء الذي جميع بين الرئيس المصري محمد حسني مبارك ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي أكد إثر اللقاء أن قضية معابر قطاع غزة تُدرس بالكامل مع الجانب المصري الذي يجري محادثات مع إسرائيل لإيجاد ترتيبات تفضي الى إنهاء الحصار المفروض على غزة مطالبا بوقف إطلاق الصواريخ من القطاع لتفادي الذرائع الاسرائيلية التي تزيد الحصار والمعاناة. عراقيا تناولت الصحف المشهد الدموي العراقي المتخبط بأحداث أمنية متوترة حيث أعلن الجيش الاميركي عن احتجازه صحافيا كبيرا يعمل في احدى محطات التلفزة العراقية و يشتبه بامتلاكه معلومات عن أنشطة إجرامية ترعاها دولة مجاورة في وقت سُجلت أعمال عنف متفرقة في أنحاء مختلفة من العراق أسفرت عن اختطاف العشرات وسقوط عدد مماثل ما بين قتيل وجريح فيما يواصل الجيش التركي عملياته العسكري في شمال العراق والتي لاقت ردود فعل متباينة على الساحتين الداخلية والخارجية . // انتهى // 1046 ت م