ركزت العديد من الصحف الجزائرية الصادرة هذا اليوم على الزيارة التي يقوم بها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى منذ يوم أمس إلى بيروت بغرض إقناع الأطراف اللبنانية المتخاصمة بضرورة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان في أقرب فرصة ممكنة بعد أن أجمعت كل الجهات الداخلية والخارجية بأنه رجل المرحلة والرئيس الذي يمكن أن يخرج لبنان من النفق السياسي المظلم الذي دخلته منذ فترة جراء الشغور الرئاسي الذي تشهده البلاد. وقالت بعض الصحف أن فشل عمرو موسى هذه المرة يعني انتحار لبنان كما يعني انتصار المصالح الحزبية والطائفية على مصلحة الشعب ومستقبل الوطن الذي يواجه اليوم حسب بعض العناوين الصحفية مؤامرة خطيرة تستهدف وحدة شعبه وترابه بقدراستهداف هويته كبلد عربي يمكن أن يلعب دوره كمركز مالي وثقافي كما عبر عن ذلك النائب سعد الحريري زعيم الأغلبية النيابية اللبنانية في التجمع الجماهيري الذي شهدته ساحة الشهداء البيروتية قبل أيام. وبخصوص الساحة الدولية وفي تطور لافت للأنظار غادر الزعيم الكوبي فيدال كاستر وبصفة فعلية قصر الرئاسة بعد حوالي نصف قرن من الحكم ( 49 سنة ) لكن بعد أن مهد الطريق أمام أخيه راؤول كاسترو الذي سيتولى منصب قيادة الشعب الكوبي دون عناء وبعيدا عن ضجيج المعارضة التي تتخذ من الولاياتالمتحدةالامريكية مركزا لها. وعلى صعيد آخر علقت عن تواصل القوات التركية توغلها داخل الأراضي العراقية في محاولة منها للتضييق والقضاء على عناصر حزب العمال الكردستاني التركي المعارض الذي يتخذ من شمال العراق قاعدة استراتيجية له. وأشارت الصحف في سياق ذي صلة بالموضوع أن الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أعطت الضوء الأخضرللأتراك لدخول شمال العراق عسكريا تراجعت من خلال تحذيرها لقيادة الجيش التركي من مواصلة عملية التوغل بحجة أن ذلك قد يتسبب في زعزعة الإستقرار بالمنطقة، ويبدو حسب ما ورد في هذه الصحف أن واشنطن استجابت لحلفائها الاكراد وكذا للحكومة العراقية، والتي عبرت على لسان وزير خارجيتها هوشيار زيباري عن استيائها للتدخل التركي الذي اعتبره رئيس الديبلوماسية العراقية انتهاكا صارخا لسيادة بلد مستقل وتجاوزا خطيرا في حق المواثيق الأممية والقوانين الدولية. وفي أوروبا وبشأن التطورات الأمنية والسياسية تظاهر أمس حوالي ألفي شخص من صرب كوسوفا شمال الإقليم حيث تسكن أغلبية صربية، وذلك للتنديد بقرار إعلان استقال إقليم كوسوفا. وفي الجهة الشرقية للقارة السمراء وبالتحديد في منطقة القرن الإفريقي أو مدخل مضيق باب المندب أكدت جل الصحف الجزائرية توتر الوضع الأمني من جديد في الصومال من خلال المواجهات المسلحة التي دارت بين القوات الحكومية وما يسمى بالمحاكم الإسلامية التي سيطرت على إحدى المدن الإستراتيجية على بعد حوالي 300 كيلومترا غرب العاصمة الصومالية مقديشو. // انتهى // 1331 ت م