استضافت دارة العرب بالرياض ضمن خميسية الشيخ حمد الجاسر الثقافية اليوم محاضرة بعنوان / رحلة مع الطيران / للفريق عبدالعزيز بن محمد هنيدي حيث قدمها وأدار المناقشات فيها العميد سبأ عبدالله باهبري . وقدم الفريق هنيدي في البداية فكرة تاريخية عامة عن الطيران منذ أن احتاج الانسان إليه منذ قرابة ثلاثة آلاف عام وكيف أن البشرية مرت بثلاث مراحل قبل النجاح الحقيقي في الطيران . وبين إنه في 17 ديسمبر 1903م استطاع الأمريكيان / الأخوان رايت /الطيران الناجح لأول مرة حيث استقر الطيران بعدها وتطور بشكل سريع على الصعيدين العسكري والمدني . وقال // استخدمت الطائرات في البدء للنقل والبريد ولكن عندما أحس الانسان بقدرتها على الطيران استخدمت في الحرب ، وكان للطائرات دور كبير في الحربين العالميتين الأولى والثانية ثم أصبحت من أقوى الأسلحة وطائرات النقل المدني من أسرع وسائل النقل وأكثرها راحة وسلامة // . وتحول المحاضر للحديث عن الطيران باعتباره // قوة جوية ومن أكثر المنظومات العسكرية تكلفة لما يتطلبه من مبالغ طائلة ومستمرة للتشغيل والصيانة والتسليح وما يحتاجه من تحسين وتطوير وما يحتاج الطيارون والفنيون والاداريون إليه من حسن إختيار وتدريب وتمارين مشتركة ومساكن تسهيلات كثيرة وقادة أكفاء //. بعد ذلك تحدث الفريق هنيدي عن الفكرة التي قادته للالتحاق بسلاح الطيران منطلقاً من مدرسة إبتدائية في المدينةالمنورة حيث كانت الطائرة تلفت إنتباهه, ويستمتع برؤيتها وسماع صوتها . وعرج للحديث عن دهشة المدربين الأمريكان من الطلبة السعوديين في ذلك الوقت وكيف أن كثيراً من هؤلاء الطلبة كان في ذلك الوقت لا يجيد قيادة السيارة ومع ذلك يتدرب على الطيران مورداً مقولة مدرب أمريكي قال فيها أنه // مادام أن الانسان السعودي استطاع العيش في الصحراء رغم قلة الماء وصعوبة الحياة فهذا الانسان بإمكانه أن يقوم بالمعجزات إذا ما ركز على ما يرغب عمله//. وتحدث الفريق هنيدي عن الفرحة الكبيرة التي شعر بها إبان تخرجه وزملائه في الدورة الخامسة في 22 رجب من عام 1379ه وكيف أن التخرج شكل لهم فرحة كبيرة , ثم عرج على تجربته مع أول رحلة طيران في حياته وتجربة أول رحلة طيران منفرد له وأول رحلة طيران قام بها على طائرة تدريب أسرع من سابقاتها. وختم محاضرته بالاشارة إلى أن الانسان الذي اختار بطوعه تخصصاً معيناً فعليه // الجد والاجتهاد والصبر والتحلي بالطموح وتحمل المسئولية وقبل ذلك وبعده طلب التوفيق من الله جل وعلا إلى جانب حسن التعامل مع المعلم والمدرب//. وفي ختام المحاضرة دارت عدة مداخلات تتصل بموضوع المحاضرة. حضر المحاضرة نخبة من المثقفين ورجال العلم والأدب والاعلام. // انتهى // 1517 ت م