أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الصورة العربية بمختلف تجلياتها الايجابية منها و السلبية مركزة على ما حملته الساعات القليلة الماضية من أحداث أمنية ومساع دبلوماسية وسياسية لرأب كم من التصدعات التي تجتاح الوطن العربي والعالم. واهتمت الصحف بتداعيات الازمة السياسية اللبنانية التي انتقلت الى الشارع البيروتي حيث تواصلت الاشتباكات الامنية بين أبناء الحي الواحد على اختلاف انتماءاتهم السياسية لليوم الثاني على التوالي مسفرة عن سقوط عدد من الجرحى وتضرر الممتلكات العامة منها والخاصة الامر الذي دفع بالجيش اللبناني الى التدخل والعمل على الحد من اعمال الشغب وإلقاء القبض على كل من تسبب وشارك في أحداث الشارع. وفي سياق لبناني آخر سلطت الصحف الاضواء على حال المراوحة التي يمر اللبنانيون في نفقها بانتظار عودة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت في 21 من الجاري قبل موعد الجلسة النيابية المقررة في 26 منه لانتخاب رئيس جديد للجمهورية فيما تستمر المساعي والاتصالات العربية والدولية المكثّفة ذات الصلة بالملف اللبناني خصوصا مع بدء رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة جولة تشمل عواصم عربية وعالمية بهدف إطلاع هذه الدول على آخر المستجدات المتكونة في لبنان خاصة بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على فراغ منصب رئاسة الجمهورية. فلسطينيا نقلت الصحف المشهد الدموي المتكرر في كل من قطاع غزة والضفة الغربية استكمالا لفصول الجريمة الإسرائيلية إذ ما زالت قوات الاحتلال تستهدف المواطنين حيث أسفرت عدة غارات جوية متتالية في قطاع غزة مستهدفة مجموعة من المقاومين تبعها توغل ضخم ومدجج بالآليات عن سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى إضافة إلى اعتقال العشرات من الآمنين الفلسطينيين فيما لم تسلم الضفة الغربية من حملات الاعتقال ايضا. وفي الاطار السياسي الفلسطيني بحثت الصحف في الترتيبات التي تجري من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للقاء سيجمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت للوقوف على آخر مستجدات الداخل الفلسطيني وتداعيات الاحداث الامنية التي ترتكبها آلة الموت الاسرائيلية بحق الفلسطينيين. وفي شؤون أخرى متفرقة عرضت الصحف لحلقة جديدة من مسلسل الازمة العراقية المتوالية على الصعيدين الامني والسياسي وما تخلفه من آثار سلبية.. ومقتل وجرح العشرات في صفحة جديدة من كتاب العنف الافغاني المتواصل المتمثل بهجوم انتحاري استغل احتفالا وأردى معظم من فيه.. وإعلان رئيس وزراء إقليم كوسوفا هاشم تاجي استقلال الإقليم رسميا عن صربيا وقيام دولة كوسوفا المستقلة الامر الذي لاقى ردود فعل دولية مؤيدة ومعارضة. // انتهى // 1050 ت م