توقع صندوق النقد الدولي أن تسجل الجزائر مع نهاية السنة الحالية رقما قياسيا في فائضها التجاري بقيمة 43 مليار دولار أمريكي حيث من المرتقب أن يبلغ إجمالي حجم الصادرات الجزائرية العام الجاري ، 75 مليار دولار مقابل 59 مليار دولار للسنة الماضية مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في قيمة الواردات ب32 مليار دولار خلال نفس الفترة أي ما يعادل زيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بسنة 2007. وأشارالتقريرالأخير لصندوق النقد الدولي في توقعاته لسنة 2008 وما سيكون عليه الواقع الاقتصادي بالجزائر أن استقرار سعر النفط فوق حاجز 80 دولارا للبرميل الواحد إلى غاية 2012 مع تسجيل معدلات مرتفعة لأسعار الذهب الأسود ب90,5 دولار للبرميل سنة 2008 مقابل 75 دولار سنة 2007 ، سينعكس إيجابا على تغطية إجمالي قيمة واردات البلاد التي سجلت ارتفاعا ب10 ملايير دولار بين سنتي 2001 و2007 ، والمرتقب أن تصل إلى 47 مليار دولار في آفاق 2012 . وأوعز التقريرالارتفاع في قيمة الواردات الجزائرية إلى الاستمرار في زيادة أسعار مختلف المواد الغذائية بالأسواق العالمية خلال السنوات الأربع المقبلة على الأقل ، في الوقت الذي توقعت فيه هذه الهيئة المالية الدولية أن تبقى 98,5 في المائة من صادرات البلاد ممثلة في المحروقات. وأكد صندوق النقد الدولي أن الحكومة الجزائرية ستنظر خلال السنة الجارية في إلغاء الرسم المفروض على النشاط المهني في محاولة منها للحد من نسبة التضخم. // انتهى // 1331 ت م