شاركت الهيئة الملكية بينبع ممثلة في إدارة حماية البيئة مؤخراً بورقة عمل ضمن فعاليات الندوة العلمية التي نظمتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالتعاون مع مركز التعاون الياباني للبترول تحت عنوان "البيئة والتنمية المستدامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي" والتي عقدت بالخبر بالمنطقة الشرقية . وكشفت ورقة العمل والتي أستعرضها مدير إدارة حماية البيئة بالهيئة الملكية بينبع أحمد بن سعيد باجحلان نتائج القياسات المختبرية التي تم تنفيذها لمياه الشرب المنتجة من محطة الطاقة و التحلية بمدينة ينبع الصناعية وذلك للخمسة سنوات الماضية والتي أوضحت الجودة العالية التي تتميز بها هذه المياه مقارنةً مع الأنواع الأخرى من المياه المعبأة وأنه لم يتم رصد أي نوع من الملوثات البكتيرية أو الكيميائية خلال الخمسة وعشرون سنة الماضية من المراقبة الدائمة من قبل الهيئة الملكية . وأوضح مدير إدارة حماية البيئة أن هذا التميز في جودة مياه مدينة ينبع الصناعية يرجع في الأصل إلى جودة وسلامة واستدامة البنية التحتية التي قدمتها الهيئة الملكية بمدينة ينبع الصناعية والتي تمثلت في إنشاء شبكة محكمة لتوزيع المياه إلى المنطقتين السكنية والصناعية بالمدينة بنظام الضغط العالي وإنشاء كافة المساكن بدون خزانات أرضية أو علوية مما أسهم بشكل كبير في إلغاء أية فرص لتلوث هذه المياه ووصولها إلى المستهلك بدرجة عالية من الجودة والثباتية على مر السنين والأمر الذي لا يتوفر في المدن الأخرى بالمملكة فيما عدا ينبع والجبيل الصناعيتين , مشيراً إلى أن انخفاض تركيز الأملاح في مياه الشرب ضمن الحدود المسموح بها وفق مقاييس الهيئة الملكية له تأثيرات إيجابية للأفراد الذين يعانون من بعض الأمراض الشائعة وكانت الدراسة قد اشتملت على مقارنة علمية للعناصر الأساسية لمياه الشرب بالمدينة والمياه المعبأة المتوفرة محلياً حيث أثبتت الدراسة أن مياه مدينة ينبع الصناعية لا تقل جودة عن / 14/ نوع من المياه المعبأة بل وتتفوق في جودتها عن بعض هذه الأنواع وأشارت الدراسة كذلك إلى أن بعض الدراسات العلمية أشارت إلى بعض الأخطار التي قد تتواجد مع استخدام المياه المعبأة مثل احتوائها على بعض الملوثات الهيدروكربونية أو المعادن الناتجة من عمليات تصنيع العبوات البلاستيكيةإضافة إلى الآثار البيئية الضارة الناتجة عن إلقاء العبوات البلاستيكية ضمن النفايات وما ينتج عنه من تسرب للمواد الخطرة للمياه الجوفية أو انبعاث لبعض المواد السامة مثل الديوكسين عند احتراقها مع النفايات وتضمنت ورقة العمل التي قدمتها الهيئة الملكية بينبع على مقارنة بين سعر عبوات المياه المعبأة والتي تزيد بآلاف المرات عن مياه الشرب بالمدينة والانخفاض الحاد في نسبة تدوير نفايات العبوات البلاستيكية المستخدمة للمياه سواءً على المستوى المحلي أوالعالمي في مقابل الزيادة الملاحظة في إنتاج هذه العبوات بشكل خطير من الناحية البيئية . وأكد مدير إدارة حماية البيئة بالهيئة الملكية بينبع احمد بن سعيد باجحلان أن الهيئة الملكية تقوم بمراقبة جودة المياه التي تصل إلى كافة المستهلكين بالمدينة منذ أكثر من 25 سنة باستخدام أحدث الأجهزة المختبرية للتأكد من مطابقتها للمعايير المعتمدة ولم يتم تسجيل أي تغيير في جودة هذه المياه بل إن جودتها ازدادت مع إضافة وحدة التناضح العكسي لمجمع الطاقة و التحلية على عكس المياه المعبأة التي يتم اختبارها فقط عند الإنتاج ، يذكرأن الهيئة الملكية للجبيل الصناعية شاركت كذلك في الندوة المذكورة بورقة عمل قدمها مدير إدارة حماية البيئة الدكتور حسين البشري تطرق فيها بشكل تفصيلي إلى طبيعة البرامج البيئية الجاري تنفيذها من قبل الهيئة الملكية للجبيل وينبع والتي حظيت بتقدير واعتراف الهيئات والمنظمات المحلية والعالمية.