استأثرت المتغيرات والاحداث التي تشهدها المنطقة العربية وخاصة في لبنان وفلسطين والعراق باهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وسلطت الصحف الاضواء على حال المراوحة التي يمر بها لبنان بعد مرور أسبوع على الاحداث الامنية التي شهدها و أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين الامر الذي أبقى الساحة الداخلية في حال من الجمود بانتظار ما سيؤول اليه التحقيق القضائي العسكري الذي بدأت به قيادة الجيش منذ ايام ثلاث وسط ضغوط سياسية وأمنية وتراشق كلامي وتبادل للإتهامات من قبل معسكري الازمة اللبنانية ما استتبع رفع الصوت عاليا مطالبة بحماية التحقيق من أي ضغوط ممكن أن يتعرض لها . وركزت الصحف على الضبابية التي تغلف تطورات عودة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت لمتابعة جهوده في سبيل تسويق المبادرة العربية المتكاملة بحلتها الجديدة في الوقت الذي تسارعت فيه عقارب الساعة باتجاه الحادي عشر من فبراير يوم دعوة النواب اللبنانيين لانتخاب رئيس جديد للبلاد . فلسطينيا بحثت الصحف في اختتام وفد حركة حماس في القاهرة محادثاته مع المسؤولين المصريين حول معبر رفح من دون إحراز اي تقدم يذكر في الموضوع أو التوصل الى اتفاق حوله في الوقت الذي واصلت فيه قوى الاستيطان الإسرائيلي دهمها لمنازل الآمنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة معتقلة عددا من الشبان فيما فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة بشكل مفاجئ باتجاه بلدة الخضر جنوب بيت لحم وتحديدا ناحية نقطة التفتيش التابعة للأمن الوطني الفلسطيني المقامة على مدخل البلدة دون أن يتسبب ذلك بوقوع إصابات. وفي الشأن العراقي نقلت الصحف مشاهد استئناف الارهاب ضرباته الدموية مستغلا حال الهدوء النسبية التي مرت بها البلاد مؤخرا ومهاجما وبقوة قلب بغداد التجاري ليختار واحدا من أشهر أسواقها وأكثرها ازدحاما وهو سوق الغزل الذي يمثل تراثا بغداديا موغلا في العمق متسببا بسقوط العشرات من القتلى ومئات الجرحى الامر الذي أعاد إلى الاذهان ما تواتر مؤخرا من تحذيرات أميركية حول احتمال عودة العنف ليدفع بالعراق إلى حافة الحرب الأهلية . وفي شؤون أخرى متفرقة تحدثت الصحف عن تأكيد إيران أن جميع الظروف مؤاتية حاليا لإعادة العلاقات مع مصر منددة بتدخلات بعض الأطراف من دون أن تسميها التي أدت الى عرقلة معاودة هذه العلاقات.. وتواصل أعمال القمة الافريقية العاشرة في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا التي برغم أن شعارها المعلن هو تنمية الصناعة والصادرات الافريقية إلا أن الأوضاع الامنية في كل من كينيا والصومال ودارفور وتشاد هيمنت على مداولاتها . // انتهى // 1053 ت م