استأثرت متغيرات الوضع العربي غداة عدد من المستجدات السياسية والأمنية وما أسفرت عنه من تطورات باهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وسلطت الصحف الاضواء على التوتر المستجد بين معسكري الازمة اللبنانية من موالاة ومعارضة إثر السجال السياسي الذي بدأت به المعارضة مثيرة بعضا من الاتهامات بحق قادة الموالاة بالسعي الى توطين الفلسطينيين في لبنان ما أستتبع ردا من قوى الموالاة التي نفت الأمر واتهمت المعارضة بالسعي الى تعطيل بنود المبادرة العربية المتكاملة التي خرج بها وزراء الخارجية العرب خلال إجتماعهم الاستثنائي الاخير في القاهرة. وركزت الصحف على زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى دمشق بعد أن تمكن من عقد لقاء رباعي جمع شطري الازمة اللبنانية وأشاع بعضا من ملامح التفاؤل على خلفية إعلانه أن اللقاء أحرز القليل من التقدم على خط التقارب في وجهات النظر بين الطرفين ومع ذلك فإن شيئا لم يتبدل في صورة الشكوك الدائمة في إمكان إحداث اختراق قريب يجعل يوم الاثنين المقبل الموعد الاخير للجلسة الثالثة عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد ونهاية الأزمة الرئاسية. فلسطينيا نقلت الصحف صور المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الآمنين الفلسطينيين حيث أحال الجيش الاسرائيلي قطاع غزة الى حمام دم عبر عدد من غارات الطيران الحربي الاسرائيلي التي دكت عددا من المقار الحكومية والمباني المدنية مما أسفر عن سقوط عدد كبيرمن الضحايا من النساء والأطفال والعجائز وسواهم في حين بدأت عملية إغلاق مختلف المعابر بين قطاع غزة وأراضي 1948 في وجه المساعدات وحركات نقل البضائع والناس تنفيذا لمقررات رئيس الحكومة الاسرائيلية إيهود أولمرت. عراقيا لم يكن المشهد الدموي بأفضل من نظيره الفلسطيني حيث عرضت الصحف لعودة إحدى التنظيمات الارهابية الذي تم القضاء عليه من قبل القوات العراقية الامريكية المشتركة للظهور مرة أخرى على الساحة العراقية متسببا بسقط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف القوات العراقية من جهة وعناصر التنظيم من جهة اخرى إثر إشتباكات بين الطرفين في مدينتي البصرة والناصرية جنوبي العراق. وفي شؤون متفرقة أخرى تحدثت الصحف عن عودة الارهاب ليضرب الساحة اليمينة إثر تعرض قافلة سياحية بلجيكية في محافظة حضرموت لهجوم أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى, ودعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى سياسة حزم وحوار لحمل إيران على إعطاء ضمانات بأن برنامجها النووي لا يهدف الى إمتلاك السلاح النووي. // انتهى // 1111 ت م