ركزت الصحف اهتمامها اليوم على قضايا ارتفاع الاسعار في البلاد ورفع أجور ورواتب العاملين وتشكيل الحكومة الجورجية الجديدة وموقف المعارضة منها والنشاط الدبلوماسي الامريكية في تركمنستان وتدهور الوضع الامني في افغانستان وسقوط عدد كبير من الضحايا في الانفجار في اسطنبول والحملة الانتخابية الرئاسية في روسيا ورفض دميتري مدفيديف المشاركة في المناقشات التلفزيونية مع المرشحين الاخرين وإحتمال فوز هيلاري كلينتون بمنصب الرئاسة الامريكية والوضع في كوسوفا والغاء سريان مفعول تعديل جاسون فينيك بالنسبة الى كازاخستان واذربيجان وإبقائه على روسيا وإجراء اول عرض عسكري في الساحة الحمراء منذ انهيار الاتحاد السوفيتي. وتحدثت صحيفة //كوميرسانت// عن اللقاء السنوي بين المسؤولين في البنك المركزي الروسي ورجال البنوك التجارية واشارت الى ان الكسي اوليوكوف نائب مخافظ البنك المركزي اعترف لأول مرة بوجود ازمة في السيولة النقدية في شبكة البنوك الروسية واعلن عن تغيير الاولويات في سياسة البنك المركزي وبدلا من مكافحة التضخم ستحتل مكانة الصدارة صيانة الاستقرار في القطاع المصرفي. ويؤكد الخبراء الروس على ان القطاع المصرفي الروسي قد تضرر كثيرا بسبب الازمة المالية المتأتية عن تدهور الوضع في القطاع العقاري الامريكي. وبرأيهم ان الوضع في القطاع المصرفي الروسي ولا سيما بالنسبة الى البنوك الصغيرة لا يبشر بالخير في المستقبل القريب. وعلقت الصحيفة على تشكيل الحكومة الجديدة في جورجيا فأشارت الى ان الرئيس ساكاشفيلي قد تغير في الفترة الاخيرة كثيرا اذ فقد الكثير من وزنه وصار اكثر حذرا في تصريحاته ولم يعد يتحدث عن الاحتلال الروسي لجورجيا ولا يطالب بسحب قوات حفظ السلام الروسية من ابخازيا والمواجهة المستمرة مع روسيا، اذ انه في هذه الحالة لن يتم قبول جورجيا في الناتو والاتحاد الاوربي. فلا يريد الاوربيون جلب مشاكل جورجيا الكثيرة الى الساحة الاوربية. وقد تم تشكيل الحكومة الجورجية الجديدة في محاولة لجذب المستقلين وحتى المعارضة اليها. ووضع الهدف الرئيسي لها هو تحسين الوضع المعيشي للناس واعادة السيطرة على ابخازيا واوسيتيا الجنوبية علما ان ساكاشفيلي ادرك في نهاية المطاف بأنه لن يستطيع استعادة هاتين الجمهوريتين بالتصريحات الشديدة اللهجة كما يأمل في ان يحل مشكلة الفقر والبطالة بجذب الاستثمارات من الدول الغربية علما ان المعارضة قاطعت جلسة البرلمان التي جرت فيها المصادقة على الحكومة الجديدة بأعتبار انها لن تكون شرعية وان الرئيس الجورجي نفسه قد جاء الى منصب الرئاسة بتزوير نتائج الانتخابات. وتشير صحيفة //ترود// الى ان هيلاري كلينتون ربما ستصبح اول امرأة رئيسة للولايات المتحدة حيث ستدعمها الناخبات الامريكيات بصورة رئيسية. ويشارك زوجها الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون بنشاط في حملتها الانتخابية كما تقف وراءها ملايين الدولارات التي تنفق بسخاء على حملتها الانتخابية. وفي 5 فبراير ستحدد نهائيا اسماء المرشحين القادمين في انتخابات الرئاسة الامريكية وفي اغلب الظن ان هيلاري ستكون بينهم. وذكرت //فريميا نوفوستيه// ان ثلاثة مبعوثين امريكيين كبار زاروا عشق آباد في شهر يناير من اجل إقناع الرئيس التركماني بمد خط انابيب لنقل الغاز التركماني لا يمر بالاراضي الروسية. علما ان تركمانيا وقعت اتفاقية مع روسيا وكازاخستان بشأن مد خط انابيب على ساحل بحر قزوين يمر الى اوربا عبر الاراضي الروسية بالذات. ويأمل الامريكيون في ان يفلحوا في تغيير موقف الرئيس بيردي محمدوف بعد الانتخابات الرئاسية في روسيا حيث ان وعوده الى الرئيس الروسي بوتين قد لا تكون ملزمة بالنسبة الى خليفته. ويجري التلميح الى الرئيس التركماني بان الرئيس جورج بوش سيستقبله في واشنطن قريبا من اجل بحث الموضوع. // انتهى // 1153 ت م