بدأت اليوم بالرياض أعمال منتدى التنافسية الدولي بعد عدة جلسات ضمنت أوراق العمل دارت بعدها النقاشات حيث يتضمن المنتدى عقد 12 جلسة يتحدث فيها قرابة 50 متحدث وقائد في مجال الاقتصاد العالمي، يطرحون فيها تجاربهم ونظرياتهم وخبراتهم في مجال التنافسية الدولية. وتحدث في الجلسة الأولى أستاذ الأعمال في جامعة هارفارد مايكل بورتر وهو أول مؤسس لمفهوم التنافسية، والذي غيرت أفكاره ونظرياته الاقتصادية كثيراً في الاقتصاد العالمي، بحيث تدرس نظرياته في كافة الكليات الاقتصادية في جميع الجامعات حول العالم. وعبر بورتر عن سعادته البالغة لتحدثه أمام منتدى التنافسية الدولي الثاني في الرياض مؤكداً أن المملكة العربية السعودية واحدة من أهم دول العالم التي تسعى دوماً إلى رفع قدراتها التنافسية بما تمتلكه من الإمكانات والقدرات البشرية والطبيعية الهائلة بالإضافة إلى التصميم والإرادة الكبيرة لدى الحكومة السعودية والمؤسسات المهتمة بالتنافسية في القطاعين الخاص والعام. وأضاف الدكتور بورتر // إننا هنا لأن أمراً هاماً ستحدثه السعودية، وهو يتمثل بتغيير مسارها الذي اتخذته طوال العقود الماضية إلى مسار اخر يؤهلها بجدارة لأن تكون ضمن أقوى عشر دول العالم في مجال التنافسية العالمية//. وأضاف // أنا شخصياً أؤمن أن المملكة لديها القدرة الكبيرة على إحداث التغيير فيما إذا توصلت جميع الأطراف المعنية إلى التوافق في الاراء على ضرورة إحداثه//. ودعا إلى لتحسين الدائم لإجمالي الدخل القومي من خلال رفع إنتاجية المؤسسات الوطنية في القطاعين الحكومي والخاص وإنتاجية الفرد العامل، كما نادى بورتر إلى الدخول في الاستثمارات في قطاعات صناعية وإنتاجية متعددة غير قطاع الطاقة وأن تعطي الفرصة للقطاع الخاص للقيام بدورة في العملية الإنتاجية الوطنية بعد أن تقوم الحكومة بتوفير الأرضية المناسبة والظروف الخصبة المساعدة على تحقيق هذا الأمر. وأشار بورتر إلى ضعف إنتاجية وتدريب الأيدي العاملة في السعودية، مشيراً إلى أهمية رفع إنتاجية المدراء والعمال في المؤسسات الإنتاجية المختلفة عن طريق الاستثمار، في مجالات التعليم والتدريب المهني عبر تأهيل الأيدي العاملة على استخدام التقنيات الحديثة في خط سير الإنتاج. وبين أن صادرات المملكة من منتجاتها تشهد إرتفاعاً لا يمكن إخفاؤه مؤكدا أن المملكة تمتلك فرصة ثمينة لإحداث التقدم في مجال رفع قدراتها التنافسية، وذلك لارتفاع معدل النمو الاقتصادي الحاصل في المملكة، بالإضافة إلى قدرتها الكبيرة على جلب أكبر قدر ممكن من الاستثمارات والتدفقات النقدية. // يتبع // 1924 ت م