أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن إيجابية لمسها لدى دمشق للمساعدة على معالجة التعثر في مهمته مشيرا إلى أن سوريا موافقة على أن يكون التفاوض بين طرفي النزاع على الحد الأقصى والحد الأدنى في شأن صيغة حكومة الوحدة الوطنية في لبنان. وأوضح في حديث إلى صحيفة // النهار // اللبنانية اليوم أن الطبخة لم تستوي بعد وكلنا نعلم ماذا يكون الأكل قبل أن يستوي.. إذ لا تزال هناك صعوبات في كل ركن من أركان الملف اللبناني.. لكن المبادرة لم تصل إلى طريق مسدود بل هي وصلت إلى باب مسدود يمكن فتحه وتحتاج إلى عمل كثير. وأكد موسى استعداده للعودة إلى بيروت في حال استجدت أي طوارئ مشددا على تفسيره للمبادرة وخصوصا لبندها الثاني. وردا على سؤال فُهم من كلامه على البند الثاني من المبادرة العربية المتعلق بالحكومة إن تفسيرك له القاطع والنهائي هو عملية فرض. فقال هذا تفكير مقلوب وتفسير غير سوي. ولبنان يعاني ونحن أيضا نعاني بسبب القفز إلى النتائج واستخدام تعابير لمجرد الإثارة الصحفية. إن الجامعة العربية تعمل على دفع هذه المبادرة إلى الأمام ونحن متمسكون ببنودها كما هي عليه لأنها تحدد أمورا يصعب أن نتفق عليها ثانية لئلا نعود إلى النقطة الصفر. وأضاف من الواضح أن هناك اتفاقا على شخص رئيس الجمهورية وأن مواد الدستور الخاصة بانتخابه ليس عليها نزاع كبير ومن الواضح أن هناك اتفاقا على حكومة الوحدة الوطنية في ما يتعلق بالنص الذي يكمل التوافق على هذه الحكومة وقرار الجامعة الذي اتخذه مجلس الوزراء العرب. وهذا تفسير أساسي ويمثل القصد الذي من أجله وعلى أساسه تم إصدار القرار ويعني أن لا الغالبية تأخذ النصف زائد واحد ولا الأقلية تأخذ الثلث زائد واحد. وبعد ذلك نتفاهم أو يمكن التفاهم. وبيَّن أن المعارضة تطرح صيغة 10 + 10 +10 والغالبية تطرح صيغة 14 + 6 + 10 ومن هنا فالفارق بينهما بسيط ويمكن التفاهم عليه إذا كان إنقاذ الموقف في لبنان هو الأساس الذي ينظرون إليه. وحول اقتراحه لحل المأزق الحكومي قال //أنا أرى أننا في حدود ال 13 للغالبية + 10 للمعارضة + 7 لرئيس الجمهورية وعليه فنحن كجامعة عربية ننظر إلى الموالاة والمعارضة ولا نفرق لأن المصلحة أن نوجد توافقا لبنانيا//. وختم قائلا //أنا أترك لبنان وهناك آلية قائمة وتفاهمات حصلت وهناك اختلاف على نقطة أو اثنتين محددتين//. // انتهى // 1254 ت م