شرعت اللجنة الدولية لإزالة التمييز العنصري ضد المرأة اليوم بدراسة تقرير المملكة العربية السعودية الأول المقدم أمام اللجنة بعد ان افتتحت اللجنة اعمالها لليوم الأول في جنيف بدراسة التقارير المعروضة عليها في دورتها الأربعين الحالية. وقدم رئيس وفد المملكة المشارك في أعمال الدورة الدكتور زيد بن عبدالمحسن آل حسين نائب رئيس الهيئة لحقوق الانسان عرضا موجزا للتقرير عن وضع المرأة في المملكة وخاصة بعد الانضمام الى اتفاقية إزالة التمييز ضد المرأة مشيرا الى الجهود الحثيثة التي تقوم بها أجهزة الأممالمتحدة بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان والمفوضية العليا لحقوق الإنسان والآليات المنبثقة عنها وهذه اللجنة التي انشئت من اجل دراسة التقدم المحرز في تنفيذ الإتفاقية. وأكد الدكتور آل حسين أن مبدأ الحفاظ على كرامة الإنسان وعدم التمييز بين إنسان وآخر بسبب عرق أو جنس أو لون أو معتقد ووحدة الأسرة البشرية والتعاون بين الشعوب لما فيه الخير ينسجم مع نهج المملكة بشكل جلي لما تتبعه من تشريع يؤكد هذه القيم الإنسانية .. قال الله تعالى // ولقد كرمنا بني آدم // ..الآية 70 من سورة الإسراء التي تؤكد عدم التمييز في هذه الكرامة والحقوق الإنسانية عملا بما جاء في القران الكريم // يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو إن أكرمكم عند الله اتقاكم // . وتحدث رئيس الوفد عن الحقوق في الإسلام وقال // إن هذه الحقوق ليست مواعظ أخلاقية بل أوامر تشريعية وواجبات حتمية بالضمانات التشريعية والتنفيذية .. فالعمل بحقوق الإنسان في المملكة على أساس الشرع هو ما يجعلها واجبات لا يمكن التساهل بها لأنها حق طبيعي للإنسان . وأشار رئيس الوفد الى ما أكد عليه المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دروته الرابعة عشرة عام 1966م التي تنص على أن لكل ثقافة كرامة وقيمة يجب احترامها والمحافظة عليها وان من حق كل شعب ومن واجبه ان ينمو بثقافته والثقافات الاخرى بما فيها من تنوع خصب وما بينها من تباين وتأثير متبادل فهي جزء من التراث الذي يشترك في ملكيته البشر جميعا . //يتبع// 2254 ت م