توقع عدد من المتعاملين في أسواق الذهب العالمية أن يصل سعر الاوقية الى 1000 دولار في وقت قريب.. بعد أن وصل سعر الأوقية في سوق لندن يوم أمس إلى 914 دولار. وارجع المتعاملون هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على شراء الذهب بسبب انخفاض سعر الدولار.. بالإضافة إلى المخاوف بشأن الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الامريكي وزيادة السيولة مع ارتفاع اسعار النفط فوق 90 دولارا للبرميل.. مما حدا بهذه السيولة إلى الاستثمار في شراء الذهب. وقال جون باين مدير الاستثمارات في مجموعة /هيكثم جلوبال/ يبدو أن سعر 1000 دولار لاوقية الذهب قريبا الآن.. مشيرا الى أن السبب الرئيسي في ذلك هو المخاوف بشأن الاقتصاد الامريكي وضعف الدولار.. بالاضافة الى عوامل اخرى مثل ارتفاع سعر النفط. يشار الى ان انخفاض قيمة الدولار يجعل السلع التي يتم تسعيرها به اقل سعرا بالعملات الاخرى مثل اليورو والين الياباني. ومن جهته رأى رئيس قسم الابحاث بمركز أي تي اف/ نك بينكوسكي أن سعر الذهب سيواصل الارتفاع نظرا لان سعر الدولار سيواصل الانخفاض.. موضحاً أن هناك توقعات بتخفيض سعر الفائدة على الدولار بنحو نصف نقطة مئوية.. وهو امر سلبي بالنسبة للدولار لكنه ايجابي بالنسبة للذهب. وارتفع سعر اليورو يوم أمس الاثنين الى 49ر1 دولارا وسط توقعات بقيام الاحتياطي الفدرالي الامريكي /الذي يقوم بوظائف البنك المركزي/ بتخفيض سعر الفائدة على الدولار.. الامر الذي سيساهم في انخفاض قيمة الدولار. يُذكر أن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 30 في المائة خلال عام 2007م.. وشمل الارتفاع عددا آخرا من المعادن النفيسة/ كالبلاتين/ و/البالاديوم/ و/الفضة/.. حيث ناهز سعر البلاتين 1565 دولارا للأوقية.. بينما حققت الفضة أعلى سعر لها منذ 27 سنة.. وتبودلت الأوقية منها ب 39ر16 دولارا. وكان سعر الذهب قد شهد ارتفاعا كبيرا في فترة السبعينات.. وذلك بسبب عوامل مشابهة لما يحدث الآن.. من بينها ارتفاع اسعار النفط والمصاعب التي واجهها الاقتصاد الامريكي في ذلك الوقت. //انتهى// 1948 ت م