غادر فريق شرطة الاسكتلنديارد البريطاني اسلام اباد اليوم بعد أن أكمل تحقيقاته في قضية اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو التي اغتيلت يوم السابع والعشرين من ديسمبر الماضي في عملية إرهابية بمدينة راولبندي المجاورة لإسلام آباد، 0 وكان هذا الفريق قد وصل إلى باكستان مطلع يناير الجاري بناء على طلب الحكومة الباكستانية لمساعدة المحققين الباكستانيين في قضية اغتيال بوتو الذي أصبح مصدر جدل بينها وبين حزب الشعب. وقال متحدث باسم السفارة البريطانية بإسلام آباد في تصريح لقناة /جيو نيوز/ الباكستانية الخاصة أن فريق المحققين البريطانيين المكون من عشرة أعضاء أكمل مهمة التحقيقات وغادر إلى بريطانيا لإعداد التقرير النهائي حول التحقيقات التي أجروها في باكستان موضحاً أنه بعض أعضائه سوف يعودون مرة ثانية إلى باكستان لتقديم التقرير الذي يتضمن نتائج التحقيقات إلى الحكومة الباكستانية. وكان فريق المحققين البريطانيين قد أجرى تحقيقات موسعة في قضية اغتيال بوتو واستخدم أساليب علمية حديثة مثل أخذ عينات الدم من مكان الحادث ومن السيارة التي اغتيلت فيها بوتو لإجراء فحوصات الحمض النووي عليها، كما قام بأخذ صور فوتوغرافية لسيارتها ولمكان الحادث من مختلف الزوايا لمعرفة ما إذا كانت بوتو قد اغتيلت بطلقة قناص قبل الهجوم الانتحاري أو برصاص الشخص الذي أطلق عليها النار بالقرب من سياراتها ومات في الهجوم الانتحاري 0 كما أجرى الفريق البريطاني تحقيقات مع الأطباء في المستشفى المركزي براولبندي الذي نقلت إليه بوتو فور وقوع الحادث لمعرفة ما إذا كانت قد قتلت بأثر التفجير الانتحاري أو برصاص أو نتيجة ارتطام رأسها بحافة النافذة السقفية للسيارة التي كانت تقلها. ولجأت الحكومة الباكستانية إلى الاستعانة بخبراء بريطانيين من شرطة الاسكتلنديارد بعد أن أصبح مقتل بوتو مصدر جدل بسبب تعدد الروايات حول أسباب مقتلها وعن الأيدي التي تقف وراء اغتيالها بينما لا يزال زوجها آصف علي زرداري وحزبها حزب الشعب مصرين على مناشدة الأممالمتحدة لفتح تحقيق دولي مستقل ومحايد للتوصل إلى قتلة بوتو. // انتهى // 1626 ت م