استبعد الخبير الفرنسي في القضايا الأمنية " ماتيو غيدار" إحتمال إنزلاق الجزائر في دوامة العنف والإرهاب التي عرفتها فترة التسعينيات مشددا في تصريح صحفي تداولته اليوم مصادر إعلامية بالجزائرأن النشاط الإرهابي في الجزائر يختلف في هذه الآونة كثيرا عما كان عليه في أوج العشرية الدموية. وقال " ماتيو غيدار" المختص في الحركات الإرهابية وصاحب كتاب "القاعدة تغزو المغرب العربي" الصادر قبل أسابيع عن دار" لو روشييه " الفرنسية للنشر أن الاعتداءين الإرهابيين الذين استهدفا يوم الحادي عشر من شهر ديسمبر الفارط مكاتب الأممالمتحدة ومقر المجلس الدستوري بالجزائر العاصمة يحملان من دون أي شك توقيع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وكان الخبير الفرنسي وهو أستاذ بجامعة جنيف ومدير سابق للبحوث بسانت سير بفرنسا قد أكد قبل أقل من أسبوع أن الوضع الأمني في الجزائر يتحسن باستمرار ولا يبعث على القلق كما تصوره بعض الجهات وأن ما يجري في هذا البلد أضحى بعيدا عما كان يحدث في التسعينيات . وأضاف صاحب التصريح بأن الجماعات الإرهابية أصبحت تلجأ إلى العمليات الإنتحارية لأن التصدي لمثل هذه الاعتداءات شبه مستحيل ثم تساءل يقول كيف يمكن منع فرد عازم على الموت من القيام بالاعتداء ... معتبرا بأن الحل الوحيد يكمن في حث هؤلاء الشباب على التحلي بالوعي وإقناعهم بأن الإرهاب أمر ترفضه كل الأديان والاعراف والقوانين والعقل البشري السوي . وأشار إلى أن الإرهابيين يريدون زعزعة الاستقرار الاقتصادي للجزائر من خلال إستهداف شركاء دوليين قبل أن يضيف أن هؤلاء الإرهابيين واعون بأنهم غير قادرين على القضاء على الجزائر بالقوة ولذا يعملون على زرع الإحساس باللاأمن والرعب. وأكد الخبير الأمني الفرنسي في نهاية تصريحه أن المصالحة الوطنية التي انتهجها الرئيس الجزائري سمحت بوضع حد للعنف المعمم وعودة عدد كبير من المتطرفين إلى جادة الصواب . // انتهى // 1300 ت م