أكد وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط أهمية الاجتماع الاستثنائى المقبل لوزراء الخارجية العرب الذى سيعقد يوم 6 يناير الجارى .. موضحا أن الاجتماع سيشكل فرصة مهمة لنقاش عربى موسع حول كيفية دعم الفرقاء اللبنانيين من أجل التوصل الى انتخاب رئيس جديد للبنان. وقال أبوالغيط فى تصريح للصحفيين اليوم أن الدعوة لعقد الاجتماع الاستثنائى حول لبنان جاءت من منطلق المسئولية العربية ازاء تدهور الاوضاع الداخلية فى بلد عربى شقيق يمكن أن يشكل نموذجا ايجابيا مهما فى التعايش بين الطوائف والاديان فى المنطقة ولا ينبغى السماح لاية تجاذبات داخلية أو خارجية بتعرضه للانفجار أو المشاكل .. لافتا الى الاشتباكات التى وقعت منذ يومين بين أنصار تيارات لبنانية مختلفة والتى عكست هشاشة الوضع وتأجج المشاعر بين الاطراف اللبنانية. وأكد أبوالغيط أن الاهتمام المصرى بالشأن اللبنانى هو اهتمام أصيل ومستمر ويستهدف الحفاظ على استقرار لبنان وعلى مكتسباته الدستورية تأسيسا على اتفاق الطائف .. معربا عن قلق بلاده ازاء الفراغ الحاصل حاليا فى منصب رئيس الجمهورية نظرا لما يمكن أن يكون له من تداعيات سلبية على الامن والسلم الاهلى فى لبنان. واضاف قائلا أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية فى لبنان يعد أولوية قصوى فى المرحلة الحالية وينبغى أن يتكاتف الجميع وفى مقدمتهم العرب لمساعدة اللبنانيين لانهاء هذا الاستحقاق خاصة وأنه لاتوجد اعتراضات حقيقية أو جادة حول شخص المرشح المقترح من الاكثرية .. موضحا أن الحديث يمكن أن يعقب ذلك حول الامور الاخرى التى تشغل بال السياسيين اللبنانيين بما يمكن أن يطور من الممارسة السياسية فى لبنان وفى اطار احترام أحكام الطائف. وخلص الوزير المصرى الى القول أن الاجتماع الوزارى العربى يمكن أن يشكل فرصة جيدة لمراجعة وتقييم الاوضاع الخاصة بفلسطين وتبادل الاراء بشأن التفاوض الفلسطينى الاسرائيلى وتقديم الدعم الذى يحتاج اليه الجانب الفلسطينى. // انتهى // 1714 ت م