تناقش الدورة الثانية عشرة للجنة العليا الاردنية السورية المشتركة التي ستلتئم في عمان يومي السبت والاحد المقبلين برئاسة رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي ونظيره السوري محمد ناجي العطري سبل توثيق العلاقات الثنائية في المجالات كافة وبخاصة الاقتصادية منها بما يخدم المصالح المشتركة 0 وقال وزير الصناعه والتجاره الاردني عامر الحديدي في تصريح صحفي اليوم ان اللجنة العليا ستصادق على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي من شأنها اعطاء دفعة قوية للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين في إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة الموقعة بين البلدين واتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وذلك بالعمل على إزالة أية قيود جمركية أو ادارية تعيق حركة التبادل التجاري وانسياب السلع في الاتجاهين وكذلك الاستمرار في مواءمة المواصفات القياسية /القواعد الفنية بين الجانبين بالتوقيع على اتفاقية اعتراف متبادل بشهادات المطابقة بينهما . واوضح انه سيصار الى تجديد بروتوكول التعاون في مجال الحبوب والذي بموجبه يشتري الاردن لجزء كبير من استهلاكه السنوي من مادة القمح من سوريا ويحقق الفائدة لكلا البلدين مشيرا الى انه سيتم ايضا بحث تعزيز التعاون في عدد من المجالات الأخرى مثل النقل والمياه والزراعة والطاقة والثروة المعدنية والتعليم العالي والبحث العلمي والأدوية والتدريب المهني والرياضة والشباب والجمارك والتعاون الأمني والقنصلي والتعاون بين فعاليات القطاع الخاص من الجانبين. وبين وزير الصناعة والتجارة انه تم التوصل الى الصيغ النهائية ل 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي خلال اجتماعات اللجنة الوزارية التحضيرية للجنة العليا التي عقدت في عمان خلال الفترة من 22-24 تشرين الاول الماضي وتغطي عدة مجالات . وتوقع الوزير ان تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطورا واضحا خلال الفترة المقبلة وذلك في ضوء الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادتا البلدين لجهة تهيئة الظروف كافة أمام زيادة معدلات التجارة البينية التي أخذت فعلا بالارتفاع بصورة لافتة منذ العام الماضي حيث بلغ الميزان التجاري بين الأردن وسوريا خلال العشرة أشهر الأولى من هذا العام348 مليون دينار بزيادة نسبتها 43 بالمائة لذات الفترة من عام 2006 والتي بلغت243مليون دينار اضافة الى تحفيز رجال الاعمال والمستثمرين على اقامة مشروعات انتاجية وخدمية في كلا البلدين 0 وأكد الوزير الحديدي متانة العلاقات والروابط التي تجمع البلدين والرغبة المشتركة في الوصول الى درحة كبيرة من التكامل الاقتصادي بينهما والتعاون المشترك لمواجهة التحديات الناتجة عن العولمة وزيادة المقدرة على مجاراة التكتلات الاقتصادية الدولية . // انتهى // 1758 ت م