قال مسئول رفيع المستوى في منظمة الصحة العالمية الليلة الماضية أنه ربما يكون قد حدث انتقال محدود بين البشر لفيروس /إتش5 إن1/ الفتاك المسبب لمرض انفلونزا الطيور في باكستان.. ولكن لم يتم الإبلاغ عن إصابات جديدة منذ أسبوعين ولا يوجد ما يشير إلى خطر حدوث انتشار جديد. وقد أنهى فريق من خبراء منظمة الصحة العالمية تحقيقا أوليا في باكستان بعد الاشتباه في أن تسعة مرضى منهم سبعة أفراد من أسرة واحدة قد أصيبوا بفيروس /إتش5 إن1/ في مناطق شمال العاصمة الباكستانية إسلام أباد .. وكان هؤلاء المرضى هم أول حالات إصابة بشرية بالمرض في باكستان. ومن المتوقع أن يعود الخبراء إلى جنيف للبدء في العمل معا لمعرفة الكيفية التي من المحتمل أن يكون الفيروس قد انتشر بها. ولكنهم لم يجدوا دليلا على أية إصابة جديدة حالية بالفيروس وفقا لما قاله الدكتور ديفيد هيمان كبير مسئولي الانفلونزا في منظمة الصحة العالمية في تصريح بالهاتف الجمعة ل/وكالة اسوشيتد برس/. وقال الدكتور هيمان /أعتقد أن الفريق يشعر حتى الآن بناء على التحليل المبدئي أن هذه ربما تكون سلسلة صغيرة من الانتقال غير ثابتة/.. مشددا على أنه لا يوجد أي سبب للخوف. وأضاف /إن آخر حالة إصابة تم الإبلاغ عنها في باكستان كانت يوم 6 ديسمبر حيث أجرى المسئولون الصحيون الباكستانيون اختبارا أوليا على عينات ووجدوها إيجابية.. ولكن منظمة الصحة العالمية أرسلت العينات إلى أحد المعامل المعتمدة من قبلها من أجل التأكد/. يذكر أن ما لا يقل عن 209 أشخاص قد توفوا في مختلف أنحاء العالم بسبب الإصابة بالفيروس الذي بدأ يصيب الثروة الداجنة في آسيا في أواخر عام 2003م ومعظم حالات الإصابة كانت بسبب مخالطة المرضى لطيور مصابة ولكن العلماء يخشون من إمكانية حدوث تحور في الفيروس يمكنه من الانتشار بسهولة بين البشر وهو ما قد يحدث وباء عالميا. ويعتقد العلماء أنه حدث انتقال محدود للفيروس بين البشر في مرات قليلة من قبل بين أقارب الدم الذين كان بينهم اتصال وثيق. ففي تايلاند لقيت أم حتفها نتيجة للاصابة بالفيروس في عام 2004م بعد أن عانقت ابنتها المصابة بالفيروس التي ظلت تحتضر طوال الليل. وخمسة من بين المصابين في باكستان الشهر الماضي هم أشقاء من مدينة /ابوتاباد/ الصغيرة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا شمال إسلام أباد. وكان أحدهم أخصائيا بيطريا شارك في ذبح طيور مريضة مصابة بانفلونزا الطيور وقد أصيب اثنان من أشقائه بالمرض وتوفيا وقد دفن أحدهم قبل أخذ عينات منه لإجراء الاختبارات عليها في حين أن الطبيب البيطري وشقيقيه الآخرين شفيا من المرض. وقد أظهرت الاختبارات إيجابية إصابة ما يصل إلى خمسة أشخاص آخرين في نفس المنطقة بالفيروس في اختبارات أولية. // انتهى // 1111 ت م