أكد رئيس الوفد الفلسطيني للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي أحمد قريع اليوم أنه لا معنى لمؤتمر أنابوليس ولا لمؤتمر باريس ولا جدوى من المفاوضات في ظل إصرار إسرائيل على المضي في مخططاتها الاستيطانية. وأوضح قريع في تصريح صحفي اليوم أن رفض الجانب الإسرائيلي بالالتزام بوقف المخططات الاستيطانية ما يناقض أية مواقف معلنة حول الاستعداد للسلام ويخالف أي منطق لعملية سلام ذات مصداقية مطالبا المجتمع الدولي والولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولياته بكل جدية وليس بمجرد توجيه الانتقادات أو التعبير عن القلق. واستنكر قريع إعلانات الحكومة الإسرائيلية المتتالية وتسارعها عن إقامة المزيد من المستوطنات وتوسيع المستوطنات القائمة خاصة في مدينة القدس ومحيطها والتي كان آخرها طرح عطاءات بناء لأكثر من 300 وحدة سكنية في المستوطنة القائمة على جبل /أبو غنيم/ والإعلان عن بناء مستوطنة جديدة في منطقة /عطاروت/ شمال مدينة القدس تضم أكثر من 10000 وحدة سكنية. وقال رئيس الوفد الفلسطيني للمفاوضات إن هذه المخططات الهادفة إلى ضمان أغلبية وسيادة يهودية على المدينة المقدسة لا تغير من حقيقة أن القدسالشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية وأن قرارات الأممالمتحدة قد أوضحت بشكل لا يقبل التأويل عدم شرعية البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة وهو مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وأشار قريع إلى أن الوفد الفلسطيني أكد خلال اللقاء الأول حول مفاوضات الوضع النهائي للوفد الإسرائيلي برئاسة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أن هذه القرارات مخالفة لما تم الاتفاق عليه في أنابوليس وأن الجانب الفلسطيني يريد جوابا قاطعا باستعداد إسرائيل للوقف الفوري لكافة نشاطاتها الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي في المستوطنات في جميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس قبل الدخول في المفاوضات. // انتهى // 1908 ت م