جدد رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون التزام بلاده تجاه دعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط لتأسيس دولة فلسطينية تحيا في سلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل. وقال براون في مؤتمر صحفي عقده في لندن مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي زار بريطانيا عقب حضور مؤتمر باريس للمانحين ان بلاده تقف إلى جانب قيام دولة فلسطينية فاعلة اقتصادياً وسياسياً مطالباً بتجميد كامل لعمليات بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية ووقف كافة الهجمات الصاروخية على إسرائيل. ووعد براون ببذل كل ما يلزم في سبيل دعم العملية السياسية الفلسطينية الإسرائيلية من خلال تعاونه مع الممثل الخاص للجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط توني بلير ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض كي يتمكنا من تحقيق ذلك. واشار إلى أن كل من مؤتمر أنابوليس ومؤتمر باريس للدول المانحة يشكلان أساسا صلبا لإحراز تقدم في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. وعن مؤتمر الدول المانحة لفلسطين الذي اختتم أعماله في باريس يوم أمس الاول أعرب رئيس الوزراء البريطاني عن سروره لما وصلت إليه حصيلة ما قدمه المؤتمر والذي بلغ نحو 7 مليارات دولار أمريكي بما في ذلك مساهمة بريطانيا التي تبلغ 500 مليون دولار مشددا على أن بلاده ستعمل على ضمان أن تفيَ الدول المانحة بالتزاماتها المالية. وأعلن براون أن كلا من المملكة المتحدة والولايات المتحدة سترعيان مؤتمرا استثماريا في مدينة بيت لحم خلال شهر إبريل 2008م بهدف تنشيط حوافز الاستثمار وخلق فرص عمل وإشاعة الرخاء في الأراضي الفلسطينية. من جهته قال رئيس السلطة الفلسطينية إن مؤتمر أنابوليس فرصة ذهبية لابد من انتهازها والعمل من أجل تحققها بتوافر حسن النوايا مؤكداً أنه سيواصل العمل مع بريطانيا والدول العربية والمجتمع الدولي وإسرائيل من أجل التوصل لسلام عادل وتسوية للنزاع بحلول نهاية عام 2008م. وكان عباس قد التقى خلال هذه الزيارة بوزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند وبحث معه الأوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة. // انتهى // 1822 ت م