عقد معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي مؤتمرا صحفيا اليوم بمقر الرابطة بمناسبة قرب انعقاد مؤتمر مكةالمكرمة الذي تعقده الرابطة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعنوان / الخطاب الاسلامي واشكاليات العصر / وذلك في الفترة من الخامس الى السابع من الشهر الحالي 0 وقد استعرض معاليه جهود الرابطة في خدمة الاسلام وعقدها للمؤتمرات لدراسة مشكلات المسلمين مشيرا الى ان مؤتمر مكة هو استمرار وتواصل لمؤتمر مكةالمكرمة الاول الذي دعا اليه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن في عام 1345 ه 0 وشرح الدكتور التركي مفهوم الخطاب الاسلامي مبينا انه الوسيلة التي تحمل رسالة الاسلامي وتبلغه الى المجتمعات الاسلامية المختلفة لافتا ان للخطاب الاسلامي نسجا يتسم بالموضوعية والوسطية والانفتاح على الاخرين وان اسلوبه مستنبطا من التوجيه الاسلامي وهو الاسلوب الذي دعا اليه الله رسوله صلى الله عليه وسلم للتقيد به وقال // ان المؤتمر سيناقش موضوعات عديدة تتعلق بالخطاب الاسلامي الذي يكتسب اهميته من اهمية الاسلام ورسالته وقيمه مبينا ان الخطاب مرتبط بقضايا المجتمعات السياسية و الاجتماعية والتربوية و الاعلامية وغيرها // 0 واكد معاليه سمة الاعتدال التي يجب ان يتحلى بها الخطاب الاسلامي بعيدا عن الاثارة والانفعال الذي لايعبر الا عن ردة فعل عاطفية وهذا مسلك غير مجدا مشددا على ان هدف الخطاب الاسلامي يتعارض واساليب الانفعال والاثارة فهو مقيد بالموضوعية والصدق والحق لان هدفه الاصلاح والبناء والاسهام في تحقيق المصالح العامة للمجتمع 0 واشار الى ان اهداف مؤتمر مكة الاساسية في هذا العام تركز على التعريف باهمية الخطاب الاسلامي وحاجة الانسان اليه وتقديم الرؤى العملية حول مرجعية الخطاب الاسلامي وتطوير اليته ووسائله التي تتيح له الانتشار في دوائر اوسع وكذلك الى ترشيد الخطاب من حيث الشكل والمضمون بشمولية النظرة ومعرفة الاخر و الاقناع في التناول والعرض ومراجعة المشكلات التي تواجه الخطاب الاسلامي في اطار العقيدة وبين معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ان من بين اهداف المؤتمر تقديم رؤية واضحة تتوافر من خلالها جهود المسلمين في حل اشكالات العصر وفي مقدمتها الذرائع التي تتخذ لتفرقة الصف المسلم واشغال الامة بالفتن والكوارث مبينا ان التغير المتسارع في الوضع الدولي وما يترتب عليه من تجاذب الخطابات المختلفة يدفع الى الحوار حول الخطاب الاسلامي من حيث اهميته ومرجعيته وبيئته ومقومات النهوض بصاحب الخطاب حتى يستجيب لمتطلبات المرحلة . وقال لقد دعت الرابطة نخبة من العلماء والباحثين واساتذة الجامعات لعرض البحوث الخاصة بمحاور المؤتمر والمتمثلة في الخطاب واهميته واسسه ومقوماته والمشكلات التي تواجهه . بعد ذلك اجاب معاليه على اسئلة وسائل الاعلام مؤكدا ضرورة تعاون وسائل الاعلام مع المنظمات الاسلامية وفي مقدمتها رابطة العالم الاسلامي التي ترحب بالمقترحات والمرئيات التي يتقدم بها الاعلاميون مما يحقق مصلحة الاسلام والمسلمين 0 // انتهى // 2017 ت م